الحمل فلم يحملوا عليه شيئا فسموه الحام أخرجاه في الصحيح من حديث صالح بن كيسان وغيره عن ابن شهاب (قال البخاري ورواه ابن الهاد (حدثنا) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ببغداد املاء وقراءة أنبأ أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ثنا أحمد بن منصور ثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص الجشمي عن أبيه قال رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلى اطمار فقال هل لك من مال قال قلت نعم قال من أي المال قال قلت قد آتاني الله عز وجل من الشاء والإبل قال فلتر نعمة الله وكرامته عليك ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم هل تنتج إبلك وافية آذانها قال وهل تنتج الا كذلك ولم يكن أسلم يومئذ قال فلعلك تأخذ موساك فتقطع اذن بعضها فتقول هذه بحير وتشق اذن أخرى فتقول هذه صرم قال نعم قال فلا تفعل فان كل ما آتاك الله حل وان موسى الله أحد وساعد الله أشد قال يا محمد أرأيت ان مررت برجل فلم يقرني ولم يضيفني ثم مر بعد ذلك أقريه أم اجزيه قال بل أقره (أخبرنا) أبو زكريا بن أبي إسحاق أنبأ أبو الحسن الطرائفي ثنا عثمان بن سعيد ثنا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا) قال (جعلوا لله - 1) من ثمراتهم ومالهم نصيبا وللشيطان والأوثان نصيبا فان سقط من ثمر ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه وان سقط مما جعلوا للشيطان في نصيب الله التقطوه وحفظوه وردوه إلى نصيب الشيطان وهكذا في سقى الماء قال واما ما جعلوا للشيطان من الانعام فهو في قول الله عز وجل (ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام) (قال الشافعي) رحمه الله ويقال نزل فيهم (قل هلم شهداء كم الذين يشهدون ان الله حرم هذا فان شهدوا فلا تشهد معهم) فرد عليهم (ما اخرجوا واعلمهم انه لم يحرم عليهم 2) ما حرموا بتحريمهم وذكر سائر الآيات التي وردت في ذلك باب استعمال أواني المشركين والاكل من طعامهم (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ محمد بن يعقوب الشيباني ثنا محمد بن إسحاق و عبد الله بن محمد قالا ثنا هناد بن السرى ثنا عبد الله بن المبارك أنبأ حياة بن شريح قال سمعت ربيعة بن يزيد الدمشقي يقول أخبرني أبو إدريس عائذ الله قال سمعت أبا ثعلبة الخشني رضي الله عنه يقول أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله انا بأرض قوم أهل كتاب نأكل في آنيتهم وأرض صيدا صيد بقوسي واصيد بكلبي المعلم وبكلبي الذي ليس بمعلم أخبرني ما الذي يحل لنا من ذلك؟ قال اما ما ذكرت انكم بأرض قوم أهل كتاب تأكلون في آنيتهم فان وجدتم غير آنيتهم فلا تأكلوا فيها وان لم تجدوا فاغسلوها (3) ثم كلوا واما ما ذكرت انك بأرض صيد فما أصبت بقوسك فاذكر اسم الله ثم كل وما اصطدت بكلبك المعلم فاذكر اسم الله ثم كل وما اصطدت بكلبك الذي ليس بمعلم فأدركت ذكاته فكل رواه مسلم في الصحيح عن هناد بن السرى وأخرجه البخاري من وجه آخر عن ابن المبارك (أخبرنا) أبو صالح بن أبي طاهر العنبري أنبأ جدي يحيى بن منصور القاضي ثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ولقبه دحيم ثنا محمد بن شعيب ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئ انه اخبره عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أي رسول الله انى ارمى بقوسي فمنه ما أدرك ذكاته ومنه ما لا أدرك (4) فما ذا يحل لي وما يحرم على، انا في ارض أهل الكتاب وهم يأكلون في آنيتهم الخنزير ويشربون فيها الخمر فنأكل فيها ونشرب قال كل ما رد عليك قوسك وذكرت اسم الله فكل وان وجدت عن آنية أهل الكتاب غنى فلا تأكل وان لم تجد عنها غنى فارحضوها بالماء رحضا شديدا ثم كلوا فيها وفي هذا دلالة على أن الامر بالغسل إنما وقع
(١٠)