أحدكم على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليكفرها وليأت الذي هو خير - رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن طريف - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر محمد بن بكر ثنا أبو داود السجستاني قال أحاديث أبى موسى الأشعري وعدى ابن حاتم وأبي هريرة رضي الله عنهم (قال الشيخ) و عبد الرحمن بن سمرة روى حديث كل واحد منهم (1) ما دل (على الحنث قبل الكفارة وبعضها ما دل - 2) على الكفارة بعد الحنث وأكثرها قالوا فليكفر يمينه وليأت الذي هو خير (قال الشيخ) رحمه الله واحتجاج الشافعي رحمه الله في هذه المسألة - (بما أخبرنا) أبو سعيد بن أبي عمرو ثنا أبو العباس محمد الأصم أنبأ الربيع قال قال الشافعي وان كفر قبل الحنث باطعام (3) رجوت ان يجزئ عنه وذلك انا نزعم ان لله تعالى حقا على العباد في أنفسهم وأموالهم فالحق الذي في أموالهم إذا قدموه قبل محله أجزأ واصل ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم تسلف من العباس صدقة عام قبل ان يدخل وان المسلمين قد قدموا صدقة الفطر قبل أن يكون الفطر فجعلنا الحقوق التي في الأموال قياسا على هذا (قال الشيخ) قد مضى الحديث في هذا في كتاب الزكاة (وأخبرنا) عبد الخالق بن علي المؤذن أنبأ محمد بن الحسن بن الحسين السمسار ثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد (4) العبدي ثنا سعيد ابن منصور ثنا إسماعيل بن زكريا عن الحجاج بن دينار عن الحكم بن عتيبة عن حجية بن عدي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ان العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعجيل صدقته قبل ان تحل فرخص له في ذلك (أخبرنا) أبو الحسين بن بشران أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا ابن نمير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما انه كان ربما كفر يمينه قبل ان يحنث وربما كفر بعدما يحنث (5) باب الاطعام في كفارة اليمين قال الله جل ثناؤه (فكفارته اطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم) قال الشافعي رحمه الله يجزئ في كفارة اليمين مد بمد النبي صلى الله عليه وسلم لان رسول الله صلى الله عليه وسلم اتى بعرق تمر فدفعه إلى رجل وأمره ان يطعمه ستين مسكينا والعرق فيما يقدر خمسة عشر صاعا وذلك ستون مدا لكل مسكين مد (أخبرنا) أبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقيه أنبأ أبو الحسن علي بن عمر الحافظ ثنا أبو بكر النيسابوري ثنا أبو عمر عيسى بن أبي عمران البزار (6) بالرملة ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي قال حدثني الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هلكت قال ويحك وما ذاك قال وقعت على أهلي في يوم من رمضان قال فأعتق رقبة قال ما أجد قال فصم شهرين متتابعين قال ما أستطيع قال فأطعم ستين مسكينا قال ما أجد قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعرق فيه تمر خمسة عشر صاعا قال خذه فتصدق به قال على أفقر من أهلي (7) فوالله ما بين لا بتى المدينة أحوج من أهلي فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال خذه واستغفر الله وأطعمه أهلك - قال أبو الحسن الدارقطني الحافظ رحمه الله هذا اسناد صحيح (قال الشيخ) وكذلك رواه الهقل بن زياد عن الأوزاعي وقد مضى ذكره في كتاب الحج (ورواه) ابن المبارك عن الأوزاعي فجعل تقدير العرق
(٥٤)