قلبه حتى انتهيت إلى والله لا يحب الفساد فإذا فعلوا ذلك لم يصبر صاحب القرآن ثم قرأت وإذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد قال صدقت والذي نفسي بيده * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين * (وأخبرنا) أبو عبد الله الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي ثنا عبد الوارث بن سعيد ثنا أبو قبيصة سكين بن عبد العزيز المجاشعي حدثني عبد الله بن عبيد بن عمير قال بينما ابن عباس مع عمر رضي الله عنهم وهو آخذ بيده فقال عمر أرى القرآن قد ظهر في الناس فقلت ما أحب ذاك يا أمير المؤمنين قال فاجتذب يده من يدي وقال لم قلت لأنهم متى يقرؤا يتقروا ومتى ما يتقروا اختلفوا ومتى ما يختلفوا يضرب بعضهم رقاب بعض فقال فجلس عنى وتركني فظللت عنه بيوم لا يعلمه الا الله ثم اتاني رسوله الظهر فقال أجب أمير المؤمنين فاتيته فقال كيف قلت فأعدت مقالتي قال عمر رضي الله عنه ان كنت لأكتمها الناس * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب عودا على بدء حفظا ومن الكتاب ثنا أحمد بن شيبان الرملي ثنا عبد الله بن ميمون القداح عن شهاب بن خراش عن عبد الملك بن عمير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله بغلة أهداها له كسرى فركبها بحبل من شعر ثم اردفني خلفه ثم سار بي مليا ثم التفت فقال يا غلام قلت لبيك يا رسول الله قال احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده امامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة وإذا سألت فاسئل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد مضى القلم بما هو كائن فلو جهد الناس ان ينفعوك بما لم يقضه الله لك لم يقدروا عليه ولو جهد الناس ان يضروك بما لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه فان استطعت ان تعمل بالصبر مع اليقين فافعل فإن لم تستطع فاصبر فان في الصبر على ما تكرهه خيرا كثيرا واعلم أن مع الصبر النصر واعلم أن مع الكرب الفرج واعلم أن مع العسر اليسر * هذا حديث كبير عال من حديث عبد الملك
(٥٤١)