فأنشأت اعلمه الخبر فقال من أين كنت تأكل وتشرب فقلت من ماء زمزم فقال اما انه لطعام طعم ومعه أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله ائذن لي ان أعشيه قال نعم ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يمشي واخذ أبو بكر بيدي حتى وقف رسول الله صلى الله عليه وآله بباب أبي بكر ثم دخل أبو بكر بيته ثم أتى بزبيب من زبيب الطائف فجعل يلقيه لنا قبضا قبضا ونحن نأكل منه حتى تملأنا منه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا ذر فقلت لبيك فقال لي انه قد رفعت لي ارض وهي ذات مال ولا احسبها الا تهامة فاخرج إلى قومك فادعهم إلى ما دخلت فيه قال فخرجت حتى اتيت أمي وأخي فأعلمتهم الخبر فقالا مالنا رغبة عن الدين الذي دخلت فيه فأسلما ثم خرجنا حتى اتينا المدينة فأعلمت قومي فقالوا انا قد صدقناك ولعلنا نلقى محمدا صلى الله عليه وآله فلما قدم علينا رسول الله صلى الله عليه وآله لقيناه فقالت له غفار يا رسول الله ان أبا ذر أعلمنا ما أعلمته وقد أسلمنا وشهدنا انك رسول الله ثم تقدمت أسلم وخزاعة فقالتا يا رسول الله انا قد أسلمنا ودخلنا فيما دخل فيه إخواننا وحلفاؤنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ثم اخذ أبو بكر بيدي فقال يا أبا ذر فقلت لبيك يا أبا بكر فقال هل كنت تؤله في جاهليتك قلت نعم لقد رأيتني أقوم عند الشمس فلا أزال مصليا حتى يؤذيني حرها فاخر كأني خفاء (1) فقال لي فأين كنت توجه قلت لا أدري الا حيث وجهني الله حتى ادخل الله علي الاسلام * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى اللخمي ثنا بشر ثنا عمرو بن أبي سلمة ثنا صدقة بن عبد الله عن نصر بن علقمة عن أخيه عن ابن عائذ عن جبير بن نفير قال كان أبو ذر يقول لقد رأيتني ربع الاسلام
(٣٤١)