صلى الله عليه وآله عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال لم يقتل أحدكم أخاه أو صاحبه الا يدعو بالبركة اغتسل له فاغتسل له عامر فراح سهل وليس به بأس * والغسل ان يؤتى بقدح فيه ماء فيدخل يديه في القدح جميعا ويهريق على وجهه من القدح ثم يغسل فيه يده اليمنى ويغتسل من فيه في القدح ويدخل يده فيغسل ظهره ثم يأخذ بيده اليسار فيفعل مثل ذلك ثم يغسل صدره في القدح ثم يغسل ركبته اليمنى في القدح وأطراف أصابعه ويفعل ذلك بالرجل اليسرى ويدخل داخل إزاره ثم يغطى القدح قبل أن يضمه على الأرض فيحثو منه ويتمضمض ويهريق على وجهه ثم يصب على رأسه ثم يلقى القدح من ورائه * قد اتفق الشيخان رضى الله تعالى عنهما على اخراج هذا الحديث مختصرا كما (حدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني أبو امامة بن سهل بن حنيف ان عامر بن ربيعة مر على سهل بن حنيف الأنصاري وهو يغتسل في الخرار فقال والله ما رأيت كاليوم قط ولا جلد مخبأة فلبط سهل فاتي رسول الله صلى الله عليه وآله فقيل له يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هل تتهمون به من أحد فقالوا نعم مر به عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال الا بركت اغتسل له فاغتسل له عامر فراح سهل مع الركب * (قال الحاكم) فاما الجراح بن المنهال فإنه أبو العطوف الجزري وليس من شرط الصحيح وإنما أخرجت هذا الحديث لشرح الغسل كيف هو وهو غريب جدا مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد أتى عبد الله بن وهب على اثر حديثه هذا باسناد آخر بزيادات فيه (حدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر ابن نصر ثنا ابن وهب أخبرني يوسف بن طهمان عن محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف انه سمع أباه يقول اغتسل أبي سهل بن حنيف فنزع جبة كانت عليه يوم حنين حين هزم الله العدو وعامر بن ربيعة ينظر قال وكان سهل رجلا ابيض حسن الخلق فقال له عامر بن ربيعة ما رأيت كاليوم قط ونظر إليه فأعجبه حسنه حين
(٤١١)