بالكوفة ثنا أحمد بن حازم ثنا خالد بن مخلد القطواني ثنا عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن زياد بن ميناء عن أبي سعيد بن فضالة الأنصاري وكانت له صحبة رضي الله عنه قال اصطحبت انا وسهيل بن عمر وليالي أعزره أبو بكر رضي الله عنه فسمعت سهيلا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول مقام أحدكم في سبيل الله ساعة خير له من عمله عمره في أهله قال سهيل وانا مرابط حتى أموت ولا ارجع إلى مكة ابدا فبقي مرابطا بالشام إلى أن مات بها في طاعون عمواس وإنما وقع هذا الطاعون بالشام سنة ثمان عشرة من الهجرة (أخبرنا) الحسن بن حكيم المروزي انا محمد بن عمرو الفزاري ثنا عبدان بن عثمان انا عبد الله بن المبارك انا جرير بن حازم سمعت الحسن يحدث يقول حضر أناس باب عمر وفيهم سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب والشيوخ من قريش فخرج آذنه فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب وبلال وعمار قال وكان والله بدريا وكان يحبهم وكان قد أوصى به فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم قط انه يوذن لهذه العبيد ونحن جلوس لا يلتفت الينا فقال سهيل ابن عمرو ويا له من رجل ما كان اعقله أيها القوم اني والله قد أرى الذي في وجوهكم فان كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعى القوم ودعيتم فاسرعوا وأبطأتم اما والله لما سبقوكم به من الفضل فيما يرون أشد عليكم فوتا من بابكم هذا الذي تنافسون عليه ثم قال إن هذا القوم قد سبقوكم بما ترون ولا سبيل لكم والله إلى ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد فالزموه عسى الله عز وجل ان يرزقكم الجهاد والشهادة ثم نفض ثوبه فقام فلحق بالشام قال الحسن صدق والله لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه * (حدثني) علي بن عيسى ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا ابن أبي عمر ثنا سفيان عن عمرو عن الحسن بن محمد قال قال عمر للنبي صلى الله عليه وآله يا رسول الله دعني انزع ثنيتي سهيل بن عمرو فلا يقوم خطيبا في قومه ابدا فقال دعه فلعله ان يسرك يوما قال سفيان فلما مات النبي صلى الله عليه وآله نفر أهل مكة فقام سهيل ابن عمرو عند الكعبة فقال من كان محمد صلى الله عليه وآله إلاهه فان محمدا قد مات والله حي لا يموت * (ذكر بلال بن رباح) مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد روى عنه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما *
(٢٨٢)