أبو صخر ان زيد بن أسلم حدثه عن أبيه عن عمر رضي الله عنه أنه قال لأصحابه تمنوا فقال بعضهم أتمنى لو أن هذه الدار مملوءة ذهبا انفقه في سبيل الله وأتصدق وقال رجل أتمنى لو أنها مملوءة زبرجدا وجوهرا فأنفقه في سبيل الله وأتصدق ثم قال عمر تمنوا فقالوا ما ندري يا أمير المؤمنين فقال عمر أتمنى لو أنها مملوءة رجالا مثل أبى عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبى حذيفة وحذيفة بن اليمان * (ذكر مناقب زيد بن الخطاب بن نفيل) أخي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب * وكنيته أبو عبد الرحمن وكان أسن من أخيه عمر وأسلم قبله آخى رسول الله صلى الله عليه وآله بينه وبين معن بن عدي وقتلا جميعا باليمامة شهيدين * (حدثنا) بذلك أبو عبد الله بن بطة ثنا الحسن بن الجهم انا الحسين بن الفرج عن محمد بن عمر قال حدثني الجحاف عن عمر بن عبد الرحمن من ولد زيد بن الخطاب عن أبيه قال كان زيد بن الخطاب يحمل راية المسلمين يوم اليمامة وقد انكشف المسلمون حتى ظهرت حنيفة على الرجال فجعل زيد بن الخطاب يقول اما الرجال فلا رجال واما الرجال فلا رجال ثم جعل يصيح بأعلى صوته اللهم إني اعتذر إليك من فرار أصحابي وابرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل وجعل يشد بالراية يتقدم بها في نحر العدو ثم ضارب بسيفه حتى قتل رحمة الله عليه ووقعت الراية فاخذها سالم مولى أبى حذيفة فقال المسلمون يا سالم انا نخاف ان نؤتى من قبلك فقال بئس حامل القرآن انا ان اتيتم من قبلي وقتل زيد ابن الخطاب سنة اثنتي عشرة من الهجرة * (أخبرنا) أبو بكر بن إسحاق انا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال ابن عمر خامس خمسة رفقة في غزاة مسيلمة فقتلوا غيره قيل زيد بن الخطاب و عبد الله بن مخرمة واثنان آخران * (أخبرني) أبو علي الحافظ انا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا محمد بن الصباح ثنا سفيان عن عمرو عن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال كان عمر يصاب بالمصيبة فيقول أصبت بزيد بن الخطاب فصبرت وابصر عمر رضي الله عنه قاتل أخيه زيد فقال له ويحك لقد قتلت لي أخا ما هبت الصبا الا ذكرته *
(٢٢٧)