العاص في غزوة ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما انتهوا إلى مكان الحرب امرهم عمرو أن لا ينوروا نارا فغضب عمر وهم ان ينال منه فنهاه أبو بكر رضي الله عنه وأخبره انه لم يستعمله رسول الله صلى الله عليه وآله عليك الا لعلمه بالحرب فهدأ عنه عمر رضي الله عنه * هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه * (حدثني) أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا إسحاق الفزاري عن محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان الفتح لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مضى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه عام الفتح حتى نزل مر الظهران في عشرة آلاف من المسلمين فسبعت سليم والفت مزينة وفى كل القبائل عدد واسلام وأوعب مع رسول الله صلى الله عليه وآله المهاجرون والأنصار فلم يتخلف عنه منهم أحد وقد عميت الاخبار على قريش فلا يأتيهم خبر رسول الله صلى الله عليه وآله ولا يدرون ما هو صانع وكان أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صلى الله عليه وآله ثنية العقاب فيما بين مكة والمدينة فالتمسا الدخول عليه فكلمته أم سلمة فقالت يا رسول الله ابن عمك وابن عمتك وصهرك فقال لا حاجة لي فيهما اما ابن عمى فهتك عرضي واما ابن عمتي وصهري فهو الذي قال لي بمكة ما قال فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان بن الحارث ابن له فقال والله ليأذنن رسول الله صلى الله
(٤٣)