من أحبني فليحبه وليبلغ الشاهد الغائب ولولا كرامة رسول الله صلى الله عليه وآله ما حدثت به ابدا " * (حدثني) علي بن الحسن القاضي ثنا محمد بن موسى عن محمد بن أبي السرى عن هشام بن محمد بن الكلبي عن أبي مخنف قال لما وقعت البيعة للحسن بن علي جد في مكاشفة (1) معاوية والتوجه نحوه فجعل على مقدمته عبد الله ابن جعفر الطيار في عشرة آلاف ثم اتبعه بقيس بن سعد في جيش عظيم فراسل معاوية عبد الله بن جعفر وضمن له الف ألف درهم إذا صار إلى الحجاز فأجابه إلى ذلك وخلى مسيرة وتوجه إلى معاوية فوفى له وتفرق العسكر وأقام قيس بن سعد على حدة وانضم إليه كثير فمن كان مع عبد الله بن جعفر راسله معاوية وأرغبه فلم يفه ذلك إلى أن صالح الحسن معاوية وسلم إليه الامر وتوجه الحسن وأصحابه للقاء معاوية وقد جرح الحسن غيلة في مطلع ساباط جرحه سنان بن الجراح الأسدي أخو بنى نصر فطعنه في فخذه بمعول طعنة منكرة وكان يرى رأى الخوارج فاعتنقه الحسن في يده وصار معه في الأرض ووثب عليه عبد الله بن ظبيان بن عمارة التميمي فعض وجهه حتى قطع انفه وشدخ رأسه بحجر فمات من وقته فسحقا لأصحاب السعير وحمل الحسن على السرير إلى المدائن فنزل على سعد ابن مسعود الثقفي عم المختار وكان عامل علي رضي الله عنه على المدائن فجاءه بطبيب فعالجه حتى صلح رضي الله عنه * (حدثنا) أبو بكر محمد بن إسحاق وعلي بن حمشاذ (قالا) ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أبو موسى قال سمعت الحسن يقول استقبل الحسن بن علي معاوية بكتائب أمثال الجبال فقال عمرو بن العاص والله انى لأرى كتائب لا تولى أو تقتل اقرانها فقال معاوية وكان خير الرجلين أرأيت ان قتل هؤلاء هؤلاء من لي بدمائهم من لي بأمورهم من لي بنسائهم قال فبعث معاوية عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس (قال) سفيان وكانت له صحبة فصالح الحسن معاوية وسلم الامر له وبايعه بالخلافة على شروط ووثائق وحمل معاوية إلى الحسن مالا عظيما يقال خمس مائة الف ألف درهم وذلك في جمادى الأولى سنة احدى وأربعين وإنما كان ولى قبل أن يسلم الامر لمعاوية سبعة أشهر واحد عشر يوما * (فأخبرنا) عبد الرحمن بن حمدان والحسين بن الحسن (قالا) ثنا أبو حاتم الرازي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ثنا أشعث بن عبد الملك عن الحسن عن أبي بكرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله للحسن
(١٧٤)