(ذكر مناقب يزيد بن شجرة الرهاوي رضي الله عنه) (حدثني) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال مات أبو شجرة يزيد بن شجرة الرهاوي صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله بالروم في سنة ثمان وخمسين * (حدثنا) أبو الظفر أحمد بن الفضل الكاتب ثنا إبراهيم بن الحسن ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد العزيز بن حمزة قال سمعت يزيد بن شجرة بأرض الروم يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله السيوف مفاتيح الجنة * (حدثني) محمد بن صالح بن هاني ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن منصور سمع مجاهدا يحدث عن يزيد بن شجرة الرهاوي وكان من امراء الشام وكان معاوية يستعمله على الجيوش فخطبنا ذات يوم فقال أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم لو ترون ما أرى من اسود واحمر واخضر وابيض وفي الرحال ما فيها انها إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار وزين الحور ويطلعن فإذا اقبل أحدهم بوجهه إلى القتال قلن اللهم ثبته اللهم انصره وإذا ولى احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له اللهم ارحمه فأنهكوا وجوه القوم فداكم أبى وأمي فان أحدكم إذا اقبل كانت أول نفحة من دمه تحط عنه خطاياه كما تحط ورق الشجرة وتنزل إليه ثنتان من الحور العين فتمسحان الغبار عن وجهه فيقول لهما انا لكما وتقولان لا بل انا لك ويكسى مائة حلة لو حلقت بين إصبعي هاتين يعنى السبابة والوسطى لوسعتاه ليس من نسج بني آدم ولكن من ثياب الجنة انكم مكتوبون عند الله بأسمائكم وسيماءكم وحلاكم ونجواكم ومجالسكم فإذا كان يوم القيامة قيل يا فلان هذا نورك ويا فلان لا نور لك وان لجهنم ساحل كساحل البحر فيه هوام وحيات كالنخل وعقارب كالبغال فإذا استغاث أهل جهنم ان يخفف عنهم قيل اخرجوا إلى الساحل فيخرجون فيأخذ الهوام بشفاههم ووجوههم وما شاء الله فيكشفهم فيستغيثون فرارا منها إلى النار ويسلط عليهم الجرب فيحك واحدهم جلده حتى يبدو العظم فيقول أحدهم يا فلان هل يؤذيك هذا فيقول نعم فيقول ذلك بما كنت تؤذي المؤمنين *
(٤٩٤)