فلما بعد ناداه النبي صلى الله عليه وآله فقال هلم يا عمر أين أردت أن تذهب فقال أردت أن آتيك برأس الخبيث فقال اجلس حتى أخبرك بغنى الرب عن صلاة أبي جحش الليثي ان لله في سماء الدنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رؤسهم حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة رفعوا رؤسهم ثم قالوا ربنا ما عبدناك حق عبادتك فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما يقولون يا رسول الله قال اما أهل السماء الدنيا فيقولون سبحان ذي الملك والملكوت واما أهل السماء الثانية فيقولون سبحان الحي الذي لا يموت فقلها يا عمر في صلاتك فقال يا رسول الله فكيف بالذي علمتني وأمرتني ان أقوله في صلاتي قال قل هذه مرة وهذه مرة وكان الذي امر به ان قال أعوذ بك بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك جل وجهك * هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمر بن محمد ان سالم بن عبد الله بن عمر حدثه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ما سمعت عمر بن الخطاب يقول لشئ قط انى لأظن كذا وكذا الا كان كما يظن بينا عمر بن الخطاب جالس إذ مر به رجل جميل فقال له أخطأ ظني أو انك على دينك في الجاهلية ولقد كنت كاهنهم قال ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم قال عمر فاني اعزم عليك الا أخبرتني قال كنت كاهنهم في الجاهلية قال فماذا أعجب ما جاء بك * فذكر حديثا طويلا ليس له سند * (أخبرني) محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني أبو عبد الله ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي ثنا إسحاق ابن إبراهيم بن العلاء الزبيدي حدثني عمرو بن الحارث الزبيدي حدثني عبد الله بن سالم الأشعري حدثني محمد ابن الوليد بن عامر الزبيدي ثنا راشد بن سعدان أبا راشد حدثهم يرده إلى معدي كرب بن عبد كلال ان عبد الله ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سافرنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه آخر سفره إلى الشام فلما شارفها أخبر ان الطاعون فيها فقيل له يا أمير المؤمنين لا ينبغي لك ان تهجم عليه كما أنه لو وقع وأنت بها ما كان لك
(٨٨)