وأبو سفيان بن الحارث أخو رسول الله صلى الله عليه وآله من الرضاعة أرضعتهما حليمة وابن عمه ثم عامل النبي صلى الله عليه وآله بمعاملات قبيحة وهجاه غير مرة حتى أجابه حسان بن ثابت رضي الله عنه بقصيدته التي يقول فيها * هجوت محمدا فأجبت عنه * وعند الله في ذاك الجزاء الحديث والقصيدة بطولها مخرجة في الحديث الصحيح لمسلم رحمة الله تعالى وقد كان حسان بن ثابت رضي الله عنه يستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله ان يهجوه فلا يأذن له * (حدثنا) أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ثنا عثمان بن أبي شيبة حدثني أحمد بن الفضل ثنا أسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن سعد قال لما كان يوم فتح مكة اختبأ عبد الله بن سعد بن أبي سرح عند عثمان بن عفان رضي الله عنه فجاء به حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال يا رسول الله بايع عبد الله فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا ثم اقبل على أصحابه فقال اما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حين رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله فقالوا ما يدرى يا رسول الله ما في نفسك الا أومأت الينا بعينك فقال إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه * (حدثنا) بكر بن محمد الصيرفي بمرو ثنا إبراهيم بن هلال ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان عبد الله بن أبي سرح يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله فلحق بالكفار فأمر به رسول الله صلى الله عليه وآله ان يقتل فاستجار له عثمان رضي الله عنه فأجار * رسول الله صلى الله عليه وآله * صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه * (فحدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني شرحبيل بن سعد قال نزلت في عبد الله بن أبي سرح ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي
(٤٥)