وآله وسلم فأسلما وصحباه * (أخبرني) أبو القاسم عبد الرحمن بن " الحسين بن أحمد بن محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي بهمدان ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثني الحجاج بن ذي الرقيبة بن عبد الرحمن بن كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني عن أبيه عن جده قال خرج كعب وبجير ابنا زهير حتى اتيا أبرق العزاف (1) فقال بجير لكعب أبت في عجل هذا المكان حتى آتى هذا الرجل يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله فاسمع ما يقول فثبت كعب وخرج بجير فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله فعرض عليه الاسلام فأسلم فبلغ ذلك كعبا فقال * (شعر) الا أبلغا عني بجيرا رسالة * على أي شئ ويب غيرك دلكا على خلق لم تلف اما ولا ابا * عليه ولم تدرك عليه أخا لكا سقاك أبو بكر بكأس روية * وأنهلك المأمون منها وعلكا فلما بلغت الأبيات رسول الله صلى الله عليه وآله أهدر دمه فقال من لقى كعبا فليقتله فكتب بذلك بجير إلى أخيه يذكر له ان رسول الله صلى الله عليه وآله قد أهدر دمه ويقول له النجا وما أراك تفلت ثم كتب إليه بعد ذلك اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله الا قبل ذلك فإذا جاءك كتابي هذا فأسلم واقبل فأسلم كعب وقال القصيدة التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم اقبل حتى أناخ راحلته بباب مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وآله مع أصحابه مكان المائدة من القوم متحلقون معه حلقة دون حلقة يلتفت إلى هؤلاء مرة فيحدثهم والى هؤلاء مرة فيحدثهم قال كعب فأنخت راحلتي بباب المسجد فعرفت رسول الله
(٥٧٩)