ميمنتك واجعل شعارنا يا مبرور ففعل صلى الله عليه وآله وسلم فشعار الأسد كلها إلى اليوم يا مبرور * صحيح الاسناد ولم يخرجاه إن لم يكن مرسلا * وقد أدرك عمرو بن الطفيل بن عمر ورسول الله صلى الله عليه وآله (حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر قال وعمرو بن الطفيل بن عمرو بن طريف ابن العاص بن ثعلبة الأزدي وكان أبوه الطفيل بن عمرو مع رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قبض فلما ارتدت العرب خرج فجاهد حتى فرغ المسلمون من طليحة وارض نجد كلها ثم سار مع المسلمين إلى اليمامة ومعه ابنه عمرو بن الطفيل فخرج عمرو بن الطفيل فجرح وقطعت يده ثم استبل وصحت يده فبينا هو عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذ اتي بطعام فتنحى عنه فقال عمر مالك تنحيت بمكان يدك قال أجل قال لا والله أذوقه حتى تسوط بيدك فيه (1) فوالله ما في القوم أحد بعضه في الجنة غيرك ثم خرج عام اليرموك في عهد عمر رضي الله عنه مع المسلمين فقتل شهيدا رضي الله عنه * ذكر سعد القارئ رضي الله عنه * (حدثنا) أبو عبد الله ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر قال سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو ابن زيد بن أمية بن زيد وهو الذي يقال له سعد القارئ ويكنى أبا زيد وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله شهد بدرا واحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقتل يوم القادسية شهيدا سنة ست عشرة وهو ابن أربع وستين سنة رضي الله عنه * (ذكر مناقب عتبة بن غزوان الذي بصر البصرة) (أخبرنا) أبو جعفر البغدادي ثنا أبو علاثة ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة قال عتبة بن غزوان ابن جابر بن وهيب بن نسيب بن مالك بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار * (حدثنا) أبو عبد الله بن بطة ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر عن شيوخه في ذكر عتبة بن غزوان رضي الله عنه (قالوا) كنيته أبو عبد الله وقيل أبو غزوان وكان فيما ذكر رجلا طوالا جميلا وكان قديم الاسلام وهاجر إلى ارض الحبشة الهجرة الثانية وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وهو الذي بصر البصرة ومات في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمعدن بنى سليم وهو ماض إلى البصرة
(٢٦٠)