(ذكر مناقب أبي جندل بن سهيل بن عمرو رضي الله عنه) (أخبرني) أحمد بن يعقوب ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط قال أبو جندل بن سهيل بن عمرو اسمه عبد الله بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأم أبى جندل فاختة من بنى نوفل بن عبد مناف شهد بدرا وكان مع المشركين فلما نزل ببدر هرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله واستشهد يوم اليمامة * هكذا وجدت وفاته في تاريخ شباب (1) وأظنه واهم في وقت وفاته * (فقد حدثناه) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر قال أبو جندل بن سهيل بن عمرو أسلم قديما بمكة فحبسه أبوه سهيل بن عمرو وأوثقه في الحديد ومنعه الهجرة فلما نزل رسول الله صلى الله عليه وآله الحديبية واتاه سهيل بن عمرو فقاضاه على ما قاضاه عليه اقبل أبو جندل يرسف في قيوده إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرده رسول الله صلى الله عليه وآله إلى أبيه لان الصلح كان بينهم ثم أفلت بعد ذلك فلحق بابي بصير وهو بالعيص (2) وقد اجتمع إليه جماعة من المسلمين وكانوا كلما مرت بهم عير لقريش اعترضوها فقتلوا من قدروا عليه منهم واخذوا ما قدروا عليه من متاعهم فلم يزل أبو جندل مع أبي بصير حتى مات أبو بصير فقدم أبو جندل ومن كان معه من المسلمين بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يزل يغزو معه ويجاهد بعده في سبيل الله حتى مات بالشام في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه * (ذكر مناقب الحارث بن هشام المخزومي رضي الله عنه) (حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (فحدثني) سليط بن مسلم عن عبد الله بن عكرمة قال لما كان يوم الفتح دخل الحارث بن هشام وعبد الله بن أبي ربيعة على أم هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها فاستجارا بها فقالا نحن في جوارك فأجارتهما فدخل عليهما علي بن أبي طالب رضي الله عنه فنظر إليهما فشهر عليهما السيف فتفلت عليهما واعتنقته وقالت تصنع بي هذا من بين الناس لتبدأن بي قبلهما فقال تجيرين المشركين فخرج قالت أم هانئ فاتيت رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله ما لقيت من ابن أمي علي ما كدت أفلت منه آجرت
(٢٧٧)