الناس فقلت فتح الله عليهم فقال الحمد لله اكتبوا بذلك إلى عمر وفاضت نفسه فاجتمع الناس إلى الأشعث بن قيس فقال فاتينا أم ولده فقلنا هل عهد إليك عهدا قالت لا الا سفيط له فيه كتاب فقرأته فإذا فيه أن قتل فلان ففلان وان قتل فلان ففلان قال حماد فحدثني علي بن زيد ثنا أبو عثمان النهدي انه أتى عمر رضي الله عنه فقال ما فعل النعمان بن مقرن فقال قتل فقال انا لله وانا إليه راجعون ثم قال ما فعل فلان قلت قتل يا أمير المؤمنين وآخرين لا نعلمهم قال قلت لا نعلمهم لكن الله يعلمهم * (ذكر أخيه سويد بن مقرن رضي الله عنه) (حدثنا) محمد بن علي الصنعاني ثنا إسحاق بن إبراهيم انا عبد الرزاق انا الثوري عن سلمة بن كهيل عن معاوية ابن سويد بن مقرن عن سويد بن مقرن قال كنا بنى مقرن سبعة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لنا خادم فلطمه أحدنا فقال النبي صلى الله عليه وآله أعتقوه * (ذكر مناقب قتادة بن النعمان الظفري وهو أخو أبي سعيد الخدري لامه) (حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا محمد بن رستة الأصبهاني ثنا سليمان بن داود الشاذكوني ثنا محمد بن عمر قال وقتادة بن النعمان بن يزيد بن عمرو بن سواد بن ظفر واسم ظفر كعب بن الخزرج بن عمرو وهو النبيت بن مالك ابن أوس وكان قتادة يكنى أبا عمرو وهو جد عاصم ويعقوب ابني عمر بن قتادة وكان عاصم بن عمر من العلماء بالسير وغيرها وشهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من الأنصار وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله شهد بدرا واحدا ورميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجنته فاتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان عندي امرأة أحبها وان هي رأت عيني خشيت تقذرها فردها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فاستوت ورجعت وكانت أقوى عينيه وأصحهما بعد أن كبر وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح * (قال) محمد بن عمر (أخبرني) محمد بن صالح بن هانئ عن عاصم بن عمر بن قتادة قال مات قتادة بن النعمان سنة ثلاث وعشرين وهو يومئذ ابن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن خطاب رضي الله عنه ونزل في قبره أخوه لامه أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة *
(٢٩٥)