إلى قومه فقال جئتكم من عند خير الناس فلما حضرت الصلاة صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة الخوف وكان الناس طائفتين طائفة بإزاء العدو وطائفة تصلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى بالذين معه ركعتين فانصرفوا فكانوا موضع أولئك الذين بإزاء عدوهم وجاء أولئك فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين فكانت للناس ركعتين ركعتين وللنبي صلى الله عليه وآله أربع ركعات * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا ونس بن بكير عن النضر أبي عمر عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في غزاة فلقى المشركين بعسفان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الظهر فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه فقال بعضهم لبعض كان هذه فرصة لكم لو أغرتم عليهم ما علموا بكم حتى واقعوهم فقال قائل منهم فان لهم صلاة أخرى هي أحب إليهم من أهليهم وأموالهم فاستعدوا حتى تغيروا عليهم فيها فانزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة إلى آخر الآية واعلمه ما ائتمر به المشركون فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله العصر وكانوا قبالته في القبلة جعل المسلمين خلفه صفين فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فكبروا معه فذكر صلاة الخوف وقال في آخره فلما نظر إليه المشركون يسجد بعضهم ويقوم بعضهم ينظر إليهم فقالوا لقد أخبروا بما أردناه * هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه * (أخبرنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا أبو عاصم وأخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر المقرى واللفظ له ثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ثنا عمرو بن علي ثنا أبو عاصم ثنا حنظلة بن أبي سفيان ثنا سعيد بن
(٣٠)