(ذكر عمير بن قتادة الليثي رضي الله عنه) (أخبرني) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث الليثي * (أخبرنا) أبو جعفر البغدادي ثنا أبو علاثة حدثني أبي ثنا محمد بن سلمة الحراني عن بكر بن خنيس عن عبد الله ابن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده قال كانت في نفسي مسألة قد أحزنني انى لم اسأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنها ولم اسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت عليه ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب ان أوافقه عليهما وجدته فارغا وطيب النفس فقلت يا رسول الله أتأذن لي ان أسألك قال نعم سل عما بدا لك قلت يا رسول الله ما الايمان قال السماحة والصبر قلت فأي المؤمنين أفضل ايمانا قال أحسنهم خلقا قلت فأي المسلمين أفضلهم اسلاما قال من سلم المسلمون من لسانه ويده قلت فأي الجهاد أفضل فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت ان أكون قد شققت عليه وتمنيت إن لم أكن سألته وقد سمعته بالأمس يقول إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما لمن سأل عن شئ لم يحرم عليهم فحرم عليهم من أجل مسئلته فقلت أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله (صلى الله عليه وآله) فرفع رأسه فقال كيف قلت قلت اي الجهاد أفضل فقال كلمة عدل عند امام جائر * أبو بدر لراوي عن عبد الله بن عبيد بن عمير اسمه بشار بن الحكم شيخ من البصرة وقد روى عن ثابت البناني غير حديث * (ذكر شداد بن الهاد الليثي رضي الله عنه) (أخبرني) أحمد بن يعقوب الثقفي ثنا موسى بن زكريا التستري ثنا خليفة بن خياط قال شداد بن الهاد بن عمرو ابن عبد الله بن جابر بن نمير بن عتوارة بن عامر بن ليث بن بكرة واسم الهاد أسامة وهو أبو عبد الله بن شداد بن الهاد تحول إلى الكوفة * (أخبرنا) أبو محمد المزني ثنا أبو خليفة ثنا محمد بن سلام ثنا أبو عبيدة فذكر هذا النسب وقال إنما سمي الهاد لأنه كان يهدى إلى الطريق * (أخبرنا) أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ جرير بن حازم قال سمعت محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب يحدث عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أبيه رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله في احدى صلاتي النهار الظهر والعصر وهو حامل الحسن والحسين فتقدم فوضعه عند قدمه اليمنى وسجد رسول الله صلى الله عليه وآله سجدة أطالها فرفعت رأسي بين الناس فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله ساجدا وإذا الغلام راكب ظهره فقعدت فسجدت فلما انصرف رسول الله
(٦٢٦)