شعبة عن علي بن زيد عن أبي عثمان قال اتيت ابن عمر بنعي النعمان بن مقرن فوضع يده على وجهه وجعل يبكى وزاد فيه أبو عبد الله بن عطية بإسناده عن محمد بن عمر فقال ابن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة (1) ويكنى أبا عمرو وكان هو وستة اخوة له شهدوا الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكان النعمان أحد من حمل احدى ألوية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم * (حدثنا) علي بن حمشاذ العدل ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة ثنا أبو عمر ان الجوني عن علقمة بن عبد الله المزني عن معقل بن يسار ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاور الهرمزان في أصبهان وفارس وآذربايجان فقال يا أمير المؤمنين أصبهان الرأس وفارس وآذربايجان الجناحان فإذا قطعت احدى الجناحين فالرأس بالجناح وان قطعت الرأس وقع الجناحان فابدء بأصبهان فدخل عمر بن الخطاب المسجد فإذا هو بالنعمان بن مقرن يصلى فانتظره حتى قضى صلاته فقال له انى مستعملك فقال اما جابيا فلا واما غازيا فنعم قال فإنك غاز فسرحه وبعث إلى أهل الكوفة ان يمدوه ويلحقوا به وفيهم حذيفة بن اليمان والمغيرة بن شعبة والزبير بن العوام والأشعث ابن قيس وعمرو بن معدى كرب وعبد الله بن عمرو فأتاهم النعمان وبينه وبينهم نهر فبعث إليهم المغيرة بن شعبة رسولا وملكهم ذو الحاجبين فاستشار أصحابه فقال ما ترون اقعد لهم في هيئة الحرب أو في هيئة الملك وبهجته فجلس في هيئة الملك وبهجته على سريره ووضع التاج على رأسه وحوله سماطين عليهم ثياب الديباج والقرط والأسورة فجاء المغيرة بن شعبة فاخذ بضبعيه وبيده الرمح والترس والناس حوله سماطين على بساط له فجعل يطعنه برمحه فخرقه لكي يتطيروا فقال له ذو الحاجبين انكم يا معشر العرب أصابكم جوع شديد وجهد فخرجتم فان شئتم مرناكم ورجعتم إلى بلادكم فتكلم المغيرة فحمد الله وأثنى عليه وقال انا كنا معشر العرب
(٢٩٣)