واليا عليها من قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقدم غلامه سويد على عمر بمتاعه وتركته * قال ابن عمرو إنما مات عتبة بن غزوان سنة خمس عشرة ويقال سبع عشرة وهو ابن سبع وخمسين * (أخبرنا) أبو جعفر ثنا أبو علاثة ثنا أبي ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود ان عتبة بن غزوان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله * (حدثني) أبو بكر بن أبي دارم ثنا عبيد بن غنام (وأخبرنا) أبو بكر بن إسحاق انا إسماعيل بن قتيبة (قالا) ثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال مات عتبة بن غزوان سنة سبع عشرة ومات وله سبع وخمسون سنة رضي الله عنه * (أخبرني) محمد بن علي الشيباني بالكوفة ثنا أحمد بن حازم الغفاري ثنا أبو نعيم ثنا قرة بن خالد (وأخبرنا) احمد ابن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا وكيع ثنا قرة بن خالد عن حميد بن هلال (وحدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب واللفظ له ثنا الربيع بن سليمان ثنا أسد بن موسى ثنا سليمان بن موسى عن حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اما بعد فان الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء وإنما بقي منها صبابة كصبابة الاناء يصطبها صاحبها وانكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا منها بخير ما يحضركم فإنه قد ذكر لنا ان الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوى بها سبعين عاما وما يدرك لها قعرا فوالله لتملأنه أفعجبتم وقد ذكر لنا ان مصراعين من مصاريع الجنة بينهما أربعون سنة وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام (1) ولقد رأيتني وانى لسابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وآله مالنا طعام الا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا واني التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن أبي وقاص فارس الاسلام فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها وما أصبح منا اليوم أحد حي الا أصبح أمير مصر من الأمصار وانني أعوذ بالله ان أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وانها لم تكن نبوة قط الا تناقصت حتى يكون عاقبتها ملكا وستجربون أو ستبلون الأمراء بعدي * صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه *
(٢٦١)