علي بن أبي بكر الرازي ثنا محمد بن إسحاق بن يحيى بن طلحة عن موسى بن طلحة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لما جال الناس على رسول الله صلى الله عليه وآله يوم أحد كنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فبصرت به من بعد فإذا انا برجل قد اعتنقني} من خلفي مثل الطير يريد رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا هو أبو عبيدة ابن الجراح وإذا انا برجل يرفعه مرة ويضعه أخرى فقلت اما إذا أخطأني ن أكون انا هو مع رسول الله صلى الله عليه وآله ويجئ طلحة فذاك انا وأمر فانتهينا إليه فإذا طلحة يرفعه مرة ويضعه أخرى وإذا بطلحة ست وستون جراحة وقد قطعت إحداهن أكحله فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله قد ضرب على وجنتيه فلزقت حلقتان من حلق المغفر في وجنتيه فلما رأى أبو عبيدة ما برسول الله صلى الله عليه وآله ناشدني الله لما ان خليت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله فانتزع إحداهما بثنيته فمدها فندرت وندرت ثنيته ثم نظر إلى الأخرى فناشدني الله لما ان خليت بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وآله فانتهزها بالثنية الأخرى فمدها فندرت وندرت ثنيته فكان أبو عبيدة أثرم الثنايا * هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال فحدثني يحيى ابن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده ان الزبير بن العوام رضي الله عنه قال والله لقد رأيتني انطر إلى هند بنت عتبة وصواحبها مشمرات هوارب ما دون أخذهن قليل ولا كثير إذ مالت الرماة إلى العسكر حتى كشفنا القوم عنه يريدون النهب وخلو أظهرنا للخيل فاتينا من أدبارنا وصرخ صارخ الا ان محمدا
(٢٧)