ابن جابر عن سليمان بن مهران عن شقيق بن سلمة عن ابن عباس رضي الله عنهما ان معاوية دخل على أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة فوجده يبكى فقال ما يبكيك أوجع أو حرص على الدنيا فقال كلا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله عهدا لي عهدا فقلت ما هو قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلك يدركك زمان ويجمعون جمعا وأنت فيه واني قد جمعت كما قاله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم * في الحديث وهم فاحش وهو ان أبا حذيفة عتبة ابن ربيعة استشهد قبل أن يسلم معاوية وإنما قال ذلك معاوية هذا القول لعمه أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة يوم صفين * (حدثنا) بصحة ما ذكرته أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا أبو بكر ابن بنت معاوية بن عمرو ثنا جدي ثنا زائدة عن منصور عن أبي وائل قال دخل معاوية على أبي هاشم فذكر القصة بمثله * (قد اختلفوا) في اسم أبى حذيفة بن عتبة بن ربيعة فقال اسمه هشيم كما أخبرناه أبو إسحاق بن يحيى وأبو الحسين بن يعقوب (قالا) انا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو يونس حدثني إبراهيم بن المنذر قال أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة اسمه هشيم وقيل اسم أبى حذيفة حسل (سمعت) أبا العباس محمد بن يعقوب سمعت العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة اسمه حسل * انا أخشى انه وهم فيه فان اليمان والد حذيفة يلقب بحسل وقيل إن اسمه عسل (حدثناه) أبو إسحاق وأبو الحسين (قالا) ثنا محمد بن إسحاق ثنا زياد بن أيوب ثنا هشيم ثنا يونس انا عكرمة ان أبا حذيفة بن عتبة كان يقال له حسل أو عسل وقيل إن اسمه مقسم (أخبرنا) أبو أحمد محمد بن هارون الفقيه ثنا محمد بن نصير بإسناده عن محمد بن سعد قال يقال إن اسم أبى حذيفة بن عتبة هشيم ويقال مقسم * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق أخبرني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وآله امر بالقليب فطرحوا فيه فوقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فانى وجدت ما وعدني ربى حقا فقال أصحابه يا رسول الله تكلم أقواما موتى فقال لقد علموا ان ما وعدكم ربكم حق فلما امر بهم فسحبوا عرف في وجه أبي حذيفة بن عتبة الكراهية وأبوه يسحب إلى القليب فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا حذيفة والله لكأنه ساءك ما كان في أبيك فقال والله يا رسول الله ما شككت في الله وفي رسول الله ولكن إن كان حليما سديد إذا رأى فكنت أرجو أن لا يموت حتى يهديه الله عز وجل إلى الاسلام فلما رأيت أن قد فات ذلك ووقع حيث وقع أحزنني ذلك قال فدعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخير * صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه *
(٢٢٤)