فلما سمع بهم رسول الله صلى الله عليه وآله بعث عبد الرحمن بن أبي حدرد الأسلمي فقال اذهب فادخل بالقوم حتى تعلم لنا من علمهم فدخل فمكث فيهم يوما أو يومين ثم اقبل فأخبره الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمر بن الخطاب الا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد فقال عمر كذب ابن أبي حدرد فقال ابن أبي حدرد ان كذبتني فربما كذبت من هو خير منى فقال عمر يا رسول الله الا تسمع ما يقول ابن أبي حدرد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قد كنت يا عمر ضالا فهداك الله عز وجل ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صفوان بن أمية فسأله أدراعا مائة درع وما يصلحها من عدتها فقال أغصبا يا محمد قال بل عارية مضمونة حتى نؤديها إليك ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله سائرا * صحيح الاسناد ولم يخرجاه * (1) (حدثنا) دعلج بن أحمد السجزي ثنا عبد العزيز بن معاوية ثنا محمد بن جهضم ثنا إسماعيل بن جعفر حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن سليمان بن موسى الأشدق عن مكحول عن أبي سلام الباهلي رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حنين وبرة من جنب بعير ثم قال يا أيها الناس انه لا يحل لي مما أفاء الله عليكم قدر هذه الا الخمس والخمس مردود عليكم فادوا الخيط والمخيط وإياكم والغلول فإنه عار على أهله يوم القيامة وعليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يكره الأنفال ويقول ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم * (أخبرنا) أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الزاهد ببغداد ثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور ثنا معاذ بن هشام
(٤٩)