(محنة أبي ذر رضي الله عنه) (قد صحت) الرواية من أوجه عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال أشد الناس بلاء الأنبياء ثم العلماء ثم الأمثل فالأمثل * (أخبرنا) أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد القارى الزاهد (قالا) ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو توبة لربيع بن نافع ثنا ربيعة بن يزيد عن أبي الأشعث الصنعاني عن أبي عثمان النهدي عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله يا باذر كيف أنت إذا كنت في حثالة وشبك بين أصابعه قلت يا رسول الله فما تأمرني قال اصبر اصبر اصبر خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في اعمالهم * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه * (أخبرناه) أبو الحسين عبد الصمد بن علي ابن مكرم ابن أخي الحسن بن مكرم البزار ببغداد انا عبد الوارث ابن إبراهيم العسكري ثنا سيف بن مسكين الأسواري ثنا المبارك بن فضالة عن المنتصر بن عمارة بن أبي ذر الغفاري عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت التجارة وكثر المال وعظم رب المال بماله وكثرت الفاحشة وكانت امارة الصبيان وكثر النساء وجار السلطان وطفف في المكيال والميزان ويربى الرجل جرو كلب خير له من أن يربى ولدا له ولا يوقر كبير ولا يرحم صغير ويكثر أولاد الزنا حتى أن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان لو اعتزلتما عن الطريق ويلبسون جلود الضان على قلوب الذئاب أمثلهم في ذلك الزمان المداهن * هذا حديث تفرد به سيف بن مسكين عن المبارك بن فضالة والمبارك بن فضالة ثقة * (حدثنا) أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ثنا محمد بن الهيثم القاضي ثنا الهيثم بن جميل الأنطاكي ثنا شريك عن أبي المحجل عن صدقة بن أبي عمران بن حطان قال اتيت أبا ذر فوجدته في المسجد محتبئا بكساء اسود وحده فقلت يا أبا ذر ما هذه الوحدة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الوحدة خير من جليس السوء
(٣٤٣)