عمرو أنتما والله أصبتما اسمه هو الأمير ونحن المؤمنون فوثب عمرو فدخل على عمر أمير المؤمنين فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال عمر ما بدا لك في هذا الاسم يا ابن العاص ربى يعلم لتخرجن مما قلت قال إن لبيد بن ربيعة وعدي ابن حاتم قدما فأناخا راحلتيهما بفناء المسجد ثم دخلا علي فقالا لي استأذن لنا يا عمرو على أمير المؤمنين فهما والله أصابا اسمك نحن المؤمنون وأنت أميرنا قال فمضى به الكتاب من يومئذ وكانت الشفاء جدة أبي بكر بن سليمان * (أخبرنا) أبو بكر بن إسحاق أنبأ بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا أيوب الطائي عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال لما قدم عمر الشام عرضت له مخاضة فنزل عمر عن بعيره ونزع خفيه أو قال موقيه ثم اخذ بخطام راحلته وخاض المخاضة فقال له أبو عبيدة بن الجراح لقد فعلت يا أمير المؤمنين فعلا عظيما عند أهل الأرض نزعت خفيك وقدمت راحلتك وخضت المخاضة قال فصك عمر بيده في صدر أبى عبيدة فقال أو ه لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة أنتم كنتم أقل الناس وأذل الناس فأعزكم الله بالاسلام فمهما تطلبوا العزة بغيره يذلكم الله تعالى * (وأخبرنا) أبو بكر انا أبو المثنى ثنا مسدد ثنا أبو الأحوص ثنا مسلم الأعور عن أبي وائل قال غزوت مع عمر رضي الله عنه الشام فنزلنا منزلا فجاء دهقان يستدل على أمير المؤمنين حتى اتاه فلما رأى الدهقان عمر سجد فقال عمر ما هذا السجود فقال هكذا نفعل " بالملوك فقال عمر اسجد لربك الذي خلقك فقال يا أمير المؤمنين انى قد صنعت لك طعاما فأتني قال فقال عمر هل في بيتك من تصاوير العجم قال نعم قال لا حاجة لنا في بيتك ولكن انطلق فابعث لنا بلون من الطعام ولا تزدنا عليه قال فانطلق فبعث إليه بطعام فأكل منه ثم قال عمر لغلامه هل في إداوتك شئ من ذلك النبيذ قال نعم قال فابعث لنا فاتاه فصبه في اناء ثم شمه فوجده منكر الريح فصب عليه ماء ثم شمه فوجده
(٨٢)