وآله وسلم أحدا من الفريقين وخرج النبي صلى الله عليه وآله فمر بمجالس بينه وبين قريظة فقال هل مر بكم من أحد قالوا مر علينا دحية الكلبي على بغلة شهباء تحته قطيفة ديباج قال ليس ذلك بدحية ولكنه جبرئيل أرسل إلى بني قريظة ليزلزلهم ويقذف في قلوبهم لرعب فحاصرهم النبي صلى الله عليه وآله وأمر أصحابه ان يستتروا بالحجف حتى يسمعهم كلامه فناداهم يا اخوة القردة والخنازير قالوا يا أبا القاسم لم تك فحشا فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ وكانوا حلفاءه فحكم فيهم ان يقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فإنهما قد احتجا بعبد الله بن عمر المري في الشواهد ولم يخرجاه * (حدثنا) أبو بكر بن إسحاق أنبأ أبو مسلم ثنا حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير قال حدثني عطية الفرظي قال عرضنا على رسول الله صلى الله عليه وآله زمن قريظة فمن كان منا محتلما أو نبتت عانته قتل فنظروا إلي فلم تكن نبتت عانتي فتركت * هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وله طرق عن عبد الملك بن عمير منهم الثوري وشعبة وزهير * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال حدثني محمد ابن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها انها قالت ما قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة قط من بني قريظة الا امرأة واحدة والله انها لعندي تضحك ظهر البطن وان رسول الله صلى الله عليه وآله ليقتل رحالهم بالسيوف إذ يقول هاتف باسمها أين فلانة فقالت انا والله قلت فويلك مالك فقالت اقتل والله قلت ولم قالت لحدث أحدثته فانطلق بها فضرب عنقها فما أنسى عجبا منها طيبة نفسها وكثرة
(٣٥)