وعبد الرحمن بن عوف فتزلزل الجبل فقال النبي صلى الله عليه وسلم أثبت حراء فليس عليك الا نبي أو صديق أو شهيد * (حدثنا) إبراهيم بن فراس الفقيه بمكة ثنا بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا الحكم بن هشام الثقفي حدثني عبد الملك بن عمير عن وراد مولى المغيرة بن شعبة عن المغيرة بن شعبة قال سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ليلة فضرب بيده على عنق راحلتي ثم قال معك ماء قلت نعم هذه سطيحة من ماء معي قال فنزل فقضى الحاجة ثم اتاني فقال أتريد الحاجة قلت لا فغسل يديه ثلاثا وتمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ثم أراد أن يخرج ذراعيه وكانت عليه جبة من صوف ضيقة فلم يقدران يخرج ذراعيه منها فاخرج يديه من تحت الجبة ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثلاثا ثم مسح برأسه ومسح على الخفين ثم سرنا فلحقنا القوم فصلى بهم عبد الرحمن بن عوف فأردت أن أؤذنه بمكان رسول الله صلى الله عليه وآله فمنعني فصلينا ثم قضينا الثانية * غريب صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة * (حدثنا) أبو بكر بن بالويه ثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري ثنا عبد الله بن حماد بن نمير حدثني حصين بن عبد الرحمن عن أبي وائل قال شهدت القادسية فانطلق المغيرة بن شعبة فلما أتى ابن رستم على السرير وثب فجلس معه على سريره فتحيروا فقال لهم المغيرة بن شعبة ما الذي تفزعون من هذا انا انا الآن أقوم فارجع إلى ما كنت عليه ويرجع صاحبكم إلى ما كان عليه قالوا أخبرنا ما جاء بكم فقال المغيرة كنا ضلالا فبعث الله فينا نبيا فهدانا إلى دينه ورزقنا فكان فيما رزقنا حبة يكون في بلادكم هذا فلما أكلنا منها وأطعمناها أهلنا قالوا لا صبر لنا حتى تنزلونا هذه البلاد قالوا إذا نقتلكم قالوا إن قتلتمونا دخلنا الجنة وان قتلناكم دخلتم النار * (حدثنا) علي بن حمشاذ ويحيى بن محمد العنبري (قالا) ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا أمية بن بسطام ثنا يزيد ابن زريع ثنا حجاج الصواف حدثني اياس بن معاوية بن قرة عن أبيه قال لما كان يوم القادسية بعث بالمغيرة ابن شعبة إلى صاحب فارس فقال ابعثوا معي عشرة فبعثوا فشد عليه ثيابه ثم اخذ حجفة ثم انطلق حتى اتوه فقال ألقوا لي ترسا فجلس عليه فقال العلج انكم معاشر العرب قد عرفت الذي حملكم على المجئ الينا أنتم قوم لا تجدون في بلادكم من الطعام ما تشبعون منه فخذوا نعطيكم من الطعام حاجتكم فانا قوم مجوس وانا نكره قتلكم انكم تنجسون علينا أرضنا فقال المغيرة والله ما ذاك جاء بنا ولكنا كنا قوما نعبد الحجارة والأوثان فإذا رأينا حجرا أحسن من حجر ألقيناه واخذنا غيره ولا نعرف ربا حتى بعث الله الينا رسول من أنفسنا فدعانا إلى
(٤٥١)