(أخبرنا) حمزة بن العباس ثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي ثنا الهيثم بن جميل ثنا المبارك بن فضالة عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من صحابي أحد الا ولو شئت لاخذت عليه في بعض خلقه غير أبي عبيدة بن الجراح * هذا مرسل غريب ورواته ثقات * (أخبرني) علي بن المؤمل ثنا أبي ثنا عمرو بن محمد العثماني ثنا عمرو بن خالد حدثني محمد بن يوسف بن ثابت عن سهل بن سعد قال قال أبو بكر الصديق لأبي عبيدة لما وجهه إلى الشام اني أحب ان تعلم كرامتك علي ومنزلتك منى والذي نفسي بيده ما على الأرض رجل من المهاجرين ولا غيرهم أعدله بك ولا هذا يعنى عمر وله من المنزلة عندي الا دون مالك * (أخبرنا) أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ثنا أبو سلمة بن موسى بن إسماعيل ثنا عبد الله بن المبارك انا إسحاق بن يحيى بن طلحة حدثني عيسى بن طلحة عن عائشة رضي الله عنها قالت حدثني أبو بكر قال كنت في أول من فاء يوم أحد وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله رجل يقاتل عنه واراه قال ويحميه قال فقلت كن طلحة حيث فاتني ما فاتني قال وبيني وبين المشرق رجل لا أعرفه وانا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله منه وهو يخطف السعي خطفا لا أخطفه فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح فدفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله جميعا وقد كسرت رباعيته وشج في وجهه وقد دخل في وجنتيه حلقتان من حلق المغفر فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم بصاحبكم يريد طلحة وقد نزف فلم ينظر إليه فأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وآله وأردت ما أراد أبو عبيدة وطلب إلي فلم يزل حتى تركته وكان حلقته قد نشبت وكره ان يزعزعها بيده فيؤذي النبي صلى الله عليه وآله فأزم عليه بثنيته ونهض ونزعها وابتدرت ثنيته فطلب إلي ولم يدعني حتى تركته فأكار على الأخرى فصنع مثل ذلك ونزعها وابتدرت ثنيته فكان أبو عبيدة اهتم الثنايا * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه * (فحدثنا) بشرح هذا الحديث أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر ثنا محمد بن صالح عن يزيد بن رومان قال أسلم أبو عبيدة عامر بن الجراح مع عثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وأصحابهم قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وآله دار الأرقم وهاجر أبو عبيدة إلى ارض الحبشة الهجرة الثانية وشهد أبو عبيدة بدرا واحدا وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وآله حين انهزم الناس وهو الذي نزع بثنيتيه حلقتي مغفر رسول الله صلى الله عليه وآله اللتين كانتا دخلتا في وجنتيه فسقطت ثنيتا أبي عبيدة رضي الله عنه بنزعه ذلك فكان أبو عبيدة أثرم الثنايا *
(٢٦٦)