فتقدم سعد فأفرجوا له حتى وقف عليه فقال يا هذا على ما تشتم علي بن أبي طالب ألم يكن أول من أسلم ألم يكن أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله ألم يكن ازهد الناس ألم يكن اعلم الناس وذكر حتى قال ألم يكن ختن رسول الله صلى الله عليه وآله على ابنته ألم يكن صحاب راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزواته ثم استقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم ان هذا يشتم وليا من أوليائك فلا تفرق هذا الجمع حتى تريهم قدرتك قال قيس فوالله ما تفرقنا حتى ساخت به دابته فرمته على هامته في تلك الأحجار فانفلق دماغه ومات * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه * (وحدثنا) الشيخ أبو بكر بن إسحاق ثنا العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن يحيى الشجري عن أبيه حدثني موسى بن عقبة حدثني إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن سعد بن أبي وقاص قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم سدد رميته واجب دعوته * هذا حديث تفرد به يحيى بن هاني بن خالد الشجري وهو شيخ ثقة من أهل المدينة * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بكار بن قتيبة القاضي ثنا صفوان بن عيسى ثنا هاشم بن هاشم الزهري عن سعيد بن المسيب قال كنت جالسا مع سعد فجاء رجل يقال له الحارث بن برصاء وهو في السوق فقال له يا أبا إسحاق اني كنت آنفا عند مروان فسمعته وهو يقول إن هذا المال ما لنا نعطيه من شئنا قال فرفع سعد يده وقال أفأدعو " فوثب مروان وهو على سريره فاعتنقه وقال أنشدك يا أبا إسحاق ان تدعو فإنما هو مال الله * (حدثناه) أبو أحمد بكر بن محمد بن أحمد الصيرفي بمرو ثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي ثنا مكي بن إبراهيم ثنا هاشم بن هاشم عن سعيد بن المسيب عن سعد قال جاء الحارث بن البرصاء وهو في السوق فقال له يا أبا إسحاق اني سمعت مروان يزعم أن مال الله ماله من شاء أعطاه ومن شاء منعه فقال له أنت سمعته يقول ذلك قال نعم قال سعيد فأخذ بيدي سعد وبيد الحارث حتى دخل على مروان فقال يا مروان أنت تزعم أن مال الله مالك
(٥٠٠)