(حدثنا) أبو بكر بن إسحاق انا محمد بن غالب ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي عثمان النهدي عن خالد بن عرفطة رضي الله عنه قال قال لي النبي صلى الله عليه وآله سيكون احداث وفتنة وفرقة واختلاف فإذا كان ذلك فان استطعت أن تكون المقتول لا القاتل فافعل * (ذكر سهيل بن عمرو بن عبد شمس) (أخبرني) أحمد بن يعقوب ثنا موسى بن زكريا ثنا خليفة بن خياط قال سهيل بن عمرو يكنى أبا يزيد * (حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر قال سهيل بن عمرو من اشراف قريش ورؤسائهم وشهد بدرا مع المشركين فأسره مالك بن الدخشم فقال * أسرت سهيلا فلم ابتغي * به غيره من جميع الأمم وخندف تعلم أن الفتى * سهيلا فتاها إذا ما انتظم ضربت بذي الشفر حتى انحنى * وأكرهت نفسي على ذي النعم (قال) ومن ولده عبد الله وهو من المهاجرين الأولين وشهد بدرا وأبو جندل وقد صحب النبي صلى الله عليه وآله سلم وعتبة الأصغر * قال ابن عمر حدثني إسحاق بن حازم بن عبد الله بن مقسم عن جابر رضي الله عنه قال لقي رسول الله صلى الله عليه وآله أسامة بن زيد ورسول الله صلى الله عليه وآله على راحلته فأجلسه بين يديه وسهيل بن عمرو محبوب يداه إلى عنقه قال سهيل ولما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله مكة اقتحمت بيتي وأغلقت علي بابي وأرسلت إلى عبد الله ان اطلب لي جوارا من محمد صلى الله عليه وآله فاني لا آمن ان اقتل فذهب عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أبي تؤمنه قال نعم هو آمن بأمان الله فليظهر ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لمن حوله من لقي سهيل بن عمرو فلا يشد إليه فلعمري ان سهيلا له عقل وشرف وما مثل سهيل جهل الاسلام فخرج عبد الله بن سهيل إلى أبيه فخبره بمقالة رسول الله صلى الله عليه وآله فقال سهيل كان والله برا صغيرا وكبيرا وكان سهيل يقبل ويدبر آمنا وخرج مع رسول الله صلى الله عليه وآله وهو مشرك حتى أسلم بالجعرانة فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غنائم حنين مائة من الإبل * (وقد روى) سهيل بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وآله (حدثنا) إسحاق بن محمد الهاشمي
(٢٨١)