(ذكر مناقب حويطب بن عبد العزى العامري رضي الله عنه) (حدثنا) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال حويطب بن عبد العزى العامري رضي الله عنه ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل من مسلمة الفتح مات في آخر امارة معاوية وهو ابن عشرين ومائة سنة أمه وأم حبيبة وأم أخيه رهم بن عبد العزى زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بن منقذ بن عمرو بن محيص وكان حويطب باع من معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار فاستشرف الناس لذلك فقال وما أربعون ألف دينار لرجل له أربعة " من العيال * (حدثنا) الشيخ الإمام أبو بكر بن إسحاق ثنا أحمد بن علي الخزاز ثنا داود بن مهران الرباع ثنا مسلم بن خالد الزنجي عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن حويطب بن عبد العزى قال كنا قعودا يوما بفناء الكعبة في الجاهلية إذ جاءت امرأة تعوذ بالكعبة من زوجها فجاء زوجها فمد يده إليها فيبست يده فلقد رأيته في الاسلام وانه لأشل * (حدثنا) أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال حدثني إبراهيم ابن جعفر بن محمود بن محمد بن سلمة الأشهلي عن أبيه قال كان حويطب بن عبد العزى قد عاش عشرين ومائة سنة ستين في الجاهلية وستين في الاسلام فلما ولى مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشايخ جلة حكيم بن حزام ومخرمة بن نوفل فتحدثوا عنده وتفرقوا فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده فقال له مروان ما شأنك فأخبره فقال له مروان تأخر اسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث فقال حويطب والله لقد هممت بالاسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني ويقول تضع شرف قومك ودين آبائك لدين محدث وتصير تابعه قال فاسكت مروان وندم على ما كان قال له ثم قال حويطب اما كان أخبرك عثمان ما لقي من أبيك حين أسلم فازداد مروان غما ثم قال حويطب ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة اكره لما فتحت عليه منى ولكن المقادير ولقد شهدت بدرا مع المشركين فرأيت عبرا فرأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض فقلت هذا رجل ممنوع ولم ذكر ما رأيت أحدا فانهزمنا راجعين إلى مكة فأقمنا بمكة وقريش تسلم رجلا رجلا فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح ومشيت فيه حتى تم وكل ذلك يزيد الاسلام ويأبى الله عز وجل الا ما يريد فلما كتبنا صلح الحديبية كنت آخر شهوده وقلت لا ترى قريش من محمد الا ما يسوءها قد رضيت ان دافعته بالرماح ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وآله لعمرة القضاء وخرجت قريش من مكة كنت فيمن تخلف بمكة انا وسهيل
(٤٩٢)