وقال كما في رواية انس بن مالك:
ان النبي (ص) قال لعلي (ع):
" أنت تبين لامتي ما اختلفوا فيه بعدي " قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين:
وفي رواية قال له:
" أنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي " (2).
وقد يسر الله لخاتم أنبيائه أن يزق ابن عمه العلم فيما هيأ لهما من الاجتماع في بيت واحد منذ أن كان الإمام علي طفلا كما رواه الحاكم:
" كان من نعم الله على علي بن أبي طالب (ع) ما صنع الله واراده به من الخير، أن قريشا أصابتهم أزمة شديدة، وكان أبو طالب في عيال كثير فقال رسول الله (ص):
لعمه العباس - وكان من أيسر بني هاشم - يا أبا الفضل ان أخاك أبا طالب كثير العيال وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأمة فانطلق بنا إليه نخفف عنه من عياله آخذ أنا من بنيه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفلهما عنه، فقال العباس: نعم، فانطلقا حتى أتيا أبا طالب، فقالا: انا نريد أن نخفف عنك من عيالك حتى تنكشف عن الناس ما هم فيه، فقال لهما أبو طالب: إذا تركتما لي عقيلا فاصنعا ما شئتما. فأخذ رسول الله (ص) عليا فضمه إليه وأخذ العباس جعفرا فضمه إليه فلم يزل علي (ع) مع رسول الله (ص) حتى بعثه الله نبيا فاتبعه وصدقه وأخذ العباس جعفرا وضمه إليه ولم يزل جعفر مع العباس حتى أسلم واستغنى عنه " (3).
وروى عن زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده (ع) قال:
" أشرف رسول الله (ص) من بيت ومعه عماه العباس وحمزة. وعلي وجعفر وعقيل في أرض يعملون فيها، فقال رسول الله (ص) لعميه: اختارا من هؤلاء، فقال أحدهما: اخترت جعفرا، وقال الآخر: اخترت عقيلا، فقال: خيرتكما فاخترتما فاختار الله لي عليا " (4).