26) سار بعد غزوة مكة إلى هوازن لغزو حنين وحنين واد إلى جانب ذي المجاز يبعد ثلاث ليال عن مكة، وبقي - أيضا - أبورهم كذلك واليا على المدينة في هذه الغزوة.
27) واستخلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك - على بعد تسعين فرسخا من المدينة -.
وهي آخر غزواته، وكانت غزواته ثماني وعشرين غزوة ان اعتبرنا خيبر ووادي القرى غزوتين، والا فهي سبع وعشرون غزوة.
رجعنا في ذكر أسماء من استخلفهم رسول الله صلى الله عليه وآله على المدينة في غيابه عنها إلى التنبيه والاشراف للمسعودي في ذكره التأريخ من السنة الثانية إلى السنة الثامنة من الهجرة وقد يختلف في ذكر أسماء من ولاه رسول الله صلى الله عليه وآله على المدينة مع غيره أحيانا اما ما ذكره في استخلاف الإمام علي على المدينة في غزوة تبوك فقد قال ذلك أيضا امام الحنابلة في مسنده فيما رواه عن سعد بن أبي وقاص قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين خرج في غزوة تبوك استخلف عليها عليا رضي الله عنه على المدينة فقال علي: يا رسول الله ما كنت أحب ان تخرج وجها الا وانا معك فقال أو ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي (1).
ويؤيد ذلك أيضا ما رواه البخاري في صحيحه في كتاب بدء الخلق باب غزوة تبوك حيث روى عن سعد بن أبي وقاص أيضا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا فقال أتخلفني في الصبيان والنساء قال: ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس نبي بعدي (2).
وما رواه مسلم أيضا في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص أنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له وقد خلفه في بعض مغازيه فقال