أن تناله يد التحريف وقال: " انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون " وقال: " لا يأتيه الباطن من بين يديه ولا من خلفه ".
وأما السنة التي رويت لنا سيرة وحديثا في روايات كثيرة فان الله لم يحفظها من التحريف كما يتضح ذلك جليا في اختلاف الروايات النبوية التي بأيدي جميع المسلمين اليوم ولتعارض بعضها مع بعض. وأدى الاختلاف في الحديث الشريف إلى أن يهتم بعض العلماء بمعالجتها وألفوا كتبا أمثال:
تأويل مختلف الحديث (1) وبيان مشكل الحديث (2) وبيان مشكلات الآثار (3).
ومن جراء اختلاف الأحاديث اختلف المسلمون في فهم القرآن وتشتتت كلمتهم أبد الدهر، أضف إليه وجودهم في بيئات مختلفة، ومعاشرتهم أهل الآراء والملل والنحل الأخرى، كل ذلك أدى إلى اختلاف رؤيتهم للاسلام، وبادر بعضهم إلى تأويل الآيات الكريمة والصحيح مما بأيديهم من الحديث الشريف وفقا لرأيهم ورؤيتهم للاسلام، وأدى بهم ذلك إلى القطيعة في ما بينهم وعدم استماع بعضهم آراء الآخرين، والى تكفير بعضهم البعض الاخر، ثم هاجمت قوى الكفر الغازية بلاد