إلى الله وقد قال الله عز وجل " لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل و إذا لا تمتعون الا قليلا " وأيم الله لئن فررتم من سيوف العاجلة لا تسلمون من سيوف الاجلة فاستعينوا بالصبر والصدق فإنما ينزل النصر بعد الصبر فجاهدوا في الله حق جهاده ولا قوة الا بالله. وقعة الصفين 235 - نصر قال قال عمر بن سعد عن عبد الرحيم بن عبد الرحمن عن أبيه ان عليا أمير المؤمنين (ع) حرض الناس فقال إن الله عز وجل قد دلكم (وذكر نحوه إلى قوله اهل الحفاظ ثم قال) الذين يحفون براياتكم ويكتنفونها يضربون خلفها وامامها ولا تضيعوها (يضعونها - ظ) (وهلا - شرح ابن أبي الحديد) أجزء كل امرء منكم رحمه الله - 1 - وقذ قرنه وواسى اخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه فيكتسب بذلك لائمة ويأتي به دنائة وانى هذا وكيف يكون هكذا هذا يقاتل اثنين وهذا ممسك يده قد خلى قرنه على أخيه هاربا منه و قائما ينظر اليه من يفعل هذا يمقته الله فلا تعرضوا لمقت الله فإنما مردكم إلى الله قال الله لقوم (عابهم - خ) " لن ينفعكم الفرار ان فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون الا قليلا " وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلمون من سيف الآخرة استعينوا بالصدق والصبر فإنه بعد الصبر ينزل النصر ارشاد المفيد 141 ومن كلام علي عليه السلام أيضا في هذا المعنى: معاشر المسلمين ان الله قد دلكم وذكر نحو ما في وقعة الصفين بتفاوت يسيرة.
265 (14) 41 ج 5 وفى كلام له (اي لعلى) (ع) آخر وإذا لقيتم هؤلاء القوم غدا فلا تقاتلوهم حتى يقاتلوكم فإذا بدؤا بكم فانهدوا إليهم وعليكم السكينة والوقار وعضوا على الأضراس فإنه أنبأ للسيوف عن الهام وغضوا الابصار ومدوا جباه الخيول ووجوه الرجال وأقلوا الكلام فإنه اطرد للفشل واذهب بالوهل ووطنوا أنفسكم على المبارزة والمنازلة والمجادلة واثبتوا واذكروا الله عز وجل كثيرا فان المانع للذمار عند نزول الحقايق هم اهل الحفاظ الذين يحفون