براياتهم ويضربون حافتيها وامامها وإذا حملتم فافعلوا فعل رجل واحد وعليكم بالتحامي فان الحرب سجال لا يشدون عليكم كرة بعد فرة ولا حملة بعد جولة ومن القى إليكم السلم فاقبلوا منه فاستعينوا بالصبر فان بعد الصبر النصر من الله عز وجل ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.
266 (15) كا 42 ج 5 أحمد بن محمد الكوفي عن ابن جمهور عن أبيه عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) وعن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله (ع) قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه لأصحابه إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام واذكروا الله عز وجل ولا تولوهم الادبار فتسخطوا الله تبارك وتعالى وتستوجبوا غضبه وإذا رأيتم من إخوانكم المجروح ومن قد نكل به أو من قد طمع عدوكم فيه فقوه بأنفسكم الخصال 617 - بالاسناد المتقدم في باب أمكنة التخلي عن علي (ع) في حديث الأربعمائة إذا رأيتم من إخوانكم في الحرب الرجل المجروح أو من قد نكل به أو من طمع عدوه فيه فقووه بأنفسكم.
267 (16) تفسير فرات 163 - قال: حدثني إبراهيم بن بنان الخثعمي قال حدثنا جعفر بن أحمد بن يحيى ابن متمس (شمس - ك) قال حدثنا علي بن أحمد بن القسم الباهلي عن ضرار بن الازوز (الأزور - ك) ان رجلا من الخوارج سأل ابن عباس عن علي بن أبي طالب (ع) فأعرض عنه ثم سأله فقال لكان والله على أمير المؤمنين يشبه القمر الزاهر والأسد الحاذر (الخادر - ك) والفرات الزاخر والربيع الباكر فأشبه من القمر ضوئه وبهائه ومن الأسد شجاعته ومضائه ومن الفرات جوده و سخائه ومن الربيع خصبه وحيائه عقمت النساء ان يأتين بمثل علي بن أبي طالب عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله تالله ما سمعت ولا رأيت انسانا (محاربا - خ) مثله وقد رأيته يوم صفين وعليه عمامة بيضاء وكأن عينيه سراجان وهو يتوقف على شرذمة شرذمة يحضهم ويحثهم إلى أن انتهى إلى وانا في كنف من المسلمين.
فقال: معاشر الناس استشعروا الخشية وأميتوا الأصوات وتجلببوا بالسكينة