سيوفهم ورماحهم ونبالهم يصلحونها.
258 (7) تحف العقول 191 - وصية علي (ع) لزياد بن النصر حين أنفذه على مقدمته إلى صفين (إلى أن قال) ثم أردفه بكتاب يوصيه فيه ويحذره اعلم أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم فإذا أنت خرجت من بلادك ودنوت من عدوك فلا تسأم من توجيه الطلائع في كل ناحية وفى بعض الشعاب والشجر والخمر وفى كل جانب حتى لا يغيركم عدوكم ويكون لكم كمين ولا تسير الكتائب والقبائل (القنابل - خ) من لدن الصباح إلى المساء الا تعبية فأن دهمكم أمر أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبية وإذا أنزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم في اقبال الاشراف أو في سفاح الجبال أو أثناء الأنهار كي ما تكون لكم ردءا ودونكم مردا.
ولتكن مقاتلتكم من وجه واحد واثنين. واجعلوا رقباء كم في صياصي الجبال وبأعلى الاشراف وبمناكب الأنهار يريؤون لكم لئلا يأتيكم عدو من مكان مخافة أو أمن وإذا نزلتم فانزلوا جميعا وإذا رحلتم فارحلوا جميعا وإذا غشيكم الليل فنزلتم فحفوا عسكركم بالرماح والترسة واجعلوا رماتكم يلوون ترستكم كيلا تصاب لكم غرة ولا تلقى لكم غفلة واحرس عسكرك بنفسك و إياك ان ترقد أو تصبح الا غرارا أو مضمضة ثم ليكن ذلك شأنك ودأبك حتى تنتهي إلى عدوك وعليك بالتأني في حربك وإياك والعجلة إلا أن تمكنك فرصة وإياك ان تقاتل إلا أن يبدأوك أو يأتيك امرى والسلام عليك ورحمة الله.
259 (8) الدعائم 371 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن قطع الشجر المثمر (الشجرة المثمرة - خ) أو حرقه يعنى في دار الحرب وغيرها الا ان يكون ذلك من الصلاح للمسلمين فقد قال الله عز وجل ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فباذن الله وليخزى الفاسقين.
260 (9) الدعائم 371 - عن علي صلوات الله عليه انه كره ان يلقى الرجل سلاحه عند القتال وقد قال عز وجل عند ذكر صلاة الخوف وليأخذوا