ذممكم وذمم آبائكم واخوانكم كان أيسر عليكم يوم القيامة من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله (رسول الله صلى الله عليه وآله.
256 (5) الدعائم 369 - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا بعث جيشا أو سرية أوصى صاحبها بتقوى الله في خاصة نفسه وبمن معه من المسلمين خيرا وقال: اغزوا بسم الله وفى سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تقاتلوا القوم حتى تحتجوا عليهم، بأن تدعوهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، والاقرار بما جئت به من عند الله فان أجابوكم فاخوانكم في الدين، ثم ادعوهم حينئذ إلى النقلة من دارهم إلى دار المهاجرين فان فعلوا والا فأخبروهم أنهم كاعراب المسلمين يجرى عليهم حكم الله الذي يجرى على المسلمين وليس لهم في الفئ ولا في الغنيمة نصيب، فان أبوا من الاسلام فادعوهم إلى اعطاء الجزية عن يد وهم صاغرون، فان أجابوا إلى ذلك فاقبلوا منهم وكفوا عنهم، وان ابوا فاستعينوا بالله عليهم وقاتلوهم، ولا تقتلوا وليدا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة، يعنى إذا لم يقاتلوكم، ولا تمثلوا ولا تغلوا ولا تغدروا.
257 (6) وقعة الصفين 225 - نصر عن عمرو بن شمر (عمر بن سعد - خ) عن مالك بن أعين عن يزيد (زيد - ك) بن وهب أن عليا عليه السلام قال في هذه الليلة حتى متى لا نناهض القوم بأجمعنا قال فقام في الناس فقال الحمد لله الذي لا يبرم ما نقض ولا ينقض ما أبرم ولو شاء ما اختلف اثنان من هذه الأمة ولا من خلقه ولا تنازعت الأمة (البشر - خ) إلى شئ من امره ولا جحد المفضول ذا الفضل فضله وقد ساقتنا وهؤلاء القوم الاقدار حتى لفت بيننا في هذا المكان فنحن من ربنا بمرأى ومسمع فلو شاء لعجل النقمة ولكان منه التغيير حتى يكذب الله الظالم ويعلم الحق (المحق - خ) أين مصيره ولكنه جعل الدنيا دار الاعمال وجعل الآخرة عنده دار (الجزاء) والقرار ليجزى الذين أساؤوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى الا انكم لاقوا العدو غدا فأطيلوا الليلة القيام وأكثروا تلاوة القرآن واسألوا الله الصبر والنصر والقوهم بالجد والحزم وكونوا صادقين ثم انصرف ووثب الناس إلى