فلا تميلوها ولا تخلوها ولا تجعلوها الا بأيدي شجعانكم والمانعين الذمار منكم فان الصابرين على نزول الحقائق هم الذين يحفون براياتهم ويكتنفونها حفا فيها وورائها وامامها لا يتأخرون عنها فيسلموها ولا يتقدمون عليها فيفردوها أجزأ امرؤ قرنه وآسى أخاه بنفسه ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيف الآخرة وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم في الفرار موجدة الله والذل اللازم والعار الباقي وان الفار لغير مزيد في عمره ولا محجوز بينه وبين يومه الرائح إلى الله كالظمآن يرد الماء الجنة تحت أطراف العوالي اليوم تبلى الاخبار والله لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى ديارهم اللهم فان ردوا الحق فافضض جماعتهم وشتت كلمتهم وأبسلهم بخطاياهم انهم لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دراك يخرج منه النسيم وضرب يفلق الهام ويطيح العظام ويندر السواعد والاقدام وحتى يرموا بالمناسر تتبعها المناسر ويرجموا بالكتائب تقفوها الحلائب وحتى يجر ببلادهم الخميس يتلوه الخميس وحتى تدعق الخيول في نواحر أرضهم وبأعنان مساربهم ومسارحهم 271 (20) وفيه 853 ج 2 - وكان يقول (ع) لأصحابه عند الحرب لا تشتدن عليكم فرة بعدها كرة ولا جولة بعدها حملة وأعطوا السيوف حقوقها ووطنوا للجنوب مصارعها واذمروا أنفسكم على الطعن الدعسى والضرب الطحلفى وأميتوا الأصوات فإنه اطرد للفشل فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما وجدوا أعوانا عليه أظهروه.
272 (21) دعائم الاسلام 372 - روينا عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان إذا لقى العدو عبأ الرجالة وعبأ الخيل وعبأ الإبل.
273 (22) وفيه 372 - وعن علي (ع) انه كان إذا زحف للقتال يعبئ الكتائب ويفرق بين القبائل ويقدم على كل قوم رجلا ويصفف الصفوف ويكردس الكراديس ثم يزحف إلى القتال.