فاحفظها واتق الله وليكن أولى الأمور بك الشكر لله في السر والعلانية فان الشكر خير زاد نهج البلاغة 149 - خطبة 65 - ومن كلام له عليه السلام (كان يقول لأصحابه في بعض أيام صفين): معاشر المسلمين استشعروا الخشية، وتجلببوا السكينة، وعضوا على النواجذ، فإنه أنبأ للسيوف عن الهام، وأكملوا اللامة، وقلقلوا السيوف في أغمادها قبل سلها، والحظوا الخزر، واطعنوا الشزر، و نافحوا بالظبا، وصلوا السيوف بالخطا واعلموا انكم بعين الله ومع ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله فعاودوا الكر واستحيوا من الفر فإنه عار في الاعقاب ونار يوم الحساب وطيبوا عن أنفسكم نفسا وامشوا إلى الموت مشيا سجحا وعليكم بهذا السواد الأعظم والرواق المطنب فاضربوا ثبجه فان الشيطان كامن في كسره قد قدم للوثبة يدا واخر للنكوص رجلا فصمدا صمدا حتى ينجلى لكم عمود الحق (وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم).
268 (17) نهج البلاغة 53 - من كلامه (ع) لابنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل تزول الجبال ولا تزل عض على ناجذك أعر الله جمجمتك تد في الأرض قدمك ارم ببصرك أقصى القوم وغض بصرك واعلم أن النصر من عند الله سبحانه.
269 (18) وفيه 371 - ومن كلامه (ع) قال لأصحابه في ساعة الحرب وأي امرئ منكم أحس من نفسه رباطة جأش عند اللقاء ورأى من أحد من إخوانه فشلا فليذب عن أخيه بفضل نجدته التي فضل بها عليه كما يذب عن نفسه فلو شاء الله لجعله مثله. ان الموت طالب حثيث لا يفوته المقيم ولا يعجزه الهارب ان أكرم الموت القتل والذي نفس ابن أبي طالب بيده لألف ضربة بالسيف أهون على من ميتة على الفراش في غير طاعة الله.
270 (19) وفيه 373 - فقدموا الدارع وأخروا الحاسر وعضوا على الأضراس فإنه أنبأ للسيوف عن الهام والتووا في أطراف الرماح فإنه أمور للأسنة وغضوا الابصار فإنه اربط للجأش واسكن للقلوب وأميتوا الأصوات فإنه اطرد للفشل ورايتكم