ذكره الشيخ حارثة بن النعمان وهو غيره، نعم ما سيأتي من ذهاب بصره ينافي ذلك في الجملة، ويمكن توجيهه بتكلف، والعجب أن هذا الحديث مذكور في كتب العامة أيضا كما يظهر من النهاية وهذا الرجل غير مذكور في رجالهم، وكأنه لعدم الرواية عنه، كما أن أصحابنا أيضا لم يذكروه لذلك.
10 - الخصال: عن ابن الوليد، عن الصفار، عن البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن عبد الله بن سنان قال: ذكر رجل المؤمن عند أبي عبد الله عليه السلام فقال:
إنما المؤمن [الذي] إذا سخط لم يخرجه سخطه من الحق، والمؤمن الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، والمؤمن الذي إذا قدر لم يتعاط ما ليس له (1).
الخصال: عن الطالقاني، عن محمد بن جرير الطبري، عن صالح الكناني، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن شريك، عن هشام بن معاذ، عن الباقر عليه السلام في حديث طويل مثله إلا أن فيه لم يتناول ما ليس له (2).
11 - أمالي الصدوق: ابن إدريس، عن أبيه، عن ابن عيسى، عن أبيه، عن عبد الله ابن القاسم، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إن لأهل الدين علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة والوفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة المؤاتاة للنساء، وبذل المعروف وحسن الخلق، وسعة الخلق (3) واتباع العلم، وما يقرب إلى الله عز وجل طوبى لهم وحسن مآب.
وطوبى شجرة في الجنة أصلها في دار النبي وليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها، لا تخطر على قلبه شهوة شئ إلا أتاه به ذلك الغصن، ولو أن راكبا مجدا صار في ظلها مائة عام ما خرج منها، ولو طار من أسفلها غراب ما بلغ أعلاها حتى يسقط هرما ألا في هذا فارغبوا.