" مما لا يعلمون " أي عيوبه ومعاصيه التي صار عدم علمهم بها سببا لتزكيتهم " لا يغره " تأكيد لما سبق، أو استيناف بياني وكذا الفقرة الآتية على اللف والنشر المرتب، أي لا يغتر بتزكية من لا يطلع على عيوبه الخفية فيعجب بقولهم.
" إحصاء من قد علمه " أي الرب أو الأعم منه ومن النبي والأئمة عليهم السلام والملائكة الكاتبين، وفي الكافي " ما قد علمه " فيكون إضافة إلى المفعول أي إحصاء ما تقدم ذكر أعماله، وسيأتي شرح تتمة الخبر في باب صفات المنافق إنشاء الله.
15 - الخصال: عن عبد الله بن النضر، عن جعفر بن محمد المكي، عن عبد الله بن محمد بن عمر، عن صالح بن زياد، عن أبي عثمان عبد بن ميمون السكوني، عن عبد الله ابن معن الأزدي، عن عمران بن سليمان، عن الطاووس بن اليمان قال: سمعت علي ابن الحسين عليهما السلام يقول: علامات المؤمن خمس، قلت: وما هن يا ابن رسول الله؟
قال: الورع في الخلوة، والصدقة في القلة، والصبر عند المصيبة، والحلم عند الغضب والصدق عند الخوف (1).
الدرة الباهرة: عنه عليه السلام مثله.
بيان: " عند الخوف " كأنه محمول على خوف لم يصل إلى حد وجوب التقية.
16 - الخصال: عن ابن الوليد، عن محمد العطار، عن الأشعري، عن أحمد بن محمد وغيره باسناده رفعاه إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: المؤمن من طاب مكسبه وحسنت خليقته، وصحت سريرته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من كلامه، وكفى الناس من شره، وأنصف الناس من نفسه (2).
الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن إسماعيل بن مهران، عن منذر بن جيفر عن آدم أبي الحسن اللؤلؤي، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلا أن فيه: " وكفى الناس شره " (3).