على حالة تعمه وتشتمله، لان الغنى من أحوال أهل الدنيا، ولا يتهيأ الجمع بين حب الدنيا، وحب أهل البيت.
37 - علل الشرائع: عن ابن المتوكل، عن الحميري، عن البرقي، عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أن مؤمنا كان في قلة جبل، لبعث الله عز وجل إليه من يؤذيه ليأجره على ذلك (1).
بيان: قلة الجبل بالضم: أعلاه، والمراد بالبعث: التخلية وعدم الصرف.
38 - علل الشرائع: عن حمزة بن محمد العلوي، عن أحمد بن محمد الكوفي، عن عبيد الله بن حمدون، عن الحسين بن نصير، عن خالد بن حصين، عن يحيى بن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زلت أنا ومن كان قبلي من النبيين والمؤمنين، مبتلين بمن يؤذينا، ولو كان المؤمن على رأس جبل لقيض الله عز وجل له من يؤذيه، ليأجره على ذلك.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما زلت مظلوما منذ ولدتني أمي، حتى أن كان عقيل ليصيبه رمد فيقول لا تذروني (2) حتى تذروا عليا فيذروني وما بي من رمد (3).
39 - علل الشرائع: عن أبيه، عن سعد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الصاعقة لا تصيب المؤمن، فقال له رجل: فإنا قد رأينا فلانا يصلي في المسجد الحرام فأصابته، فقال أبو عبد الله عليه السلام:
إنه كان يرمي حمام الحرم.
وبهذا الاسناد قال: الصاعقة تصيب المؤمن والكافر، ولا تصيب ذاكرا (4).