أما أولهن فما قال الله ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا فهذا تنقص منه جميع الأرواح وليس بالذي يخرج من الايمان لان الله الفاعل به ذلك وراده إلى أرذل العمر فهو لا يعرف للصلاة وقتا ولا يستطيع التهجد بالليل ولا الصيام بالنهار فهذا نقصان من روح الايمان وليس بضاره شيئا إن شاء الله وتنقص منه روح الشهوة فلو مرت به أصبح بنات آدم ما حن إليها وتبقى فيه روح البدن فهو يدب بها ويدرج حتى يأتيه الموت فهذا بحال خير الله الفاعل به ذلك وقد تأتي عليه ح آلات في قوته وشبابه يهم بالخطيئة فتشجعه روح القوة وتزين له روح الشهوة وتقوده روح البدن حتى توقعه في الخطيئة فإذا لامسها تفصى من الايمان و تفصى الايمان منه فليس بعائد أبدا أو يتوب فإن تاب وعرف الولاية تاب الله عليه وإن عاد فهو تارك للولاية أدخله الله
(٢٧٦)