الكرسي وليضمر في نفسه انها تبرء فإنه يعافى إن شاء الله توقوا الذنوب فما من بلية ولا نقض رزق الا بذنب حتى الخدش والنكبة والمصيبة فان الله جل ذكره يقول ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير أكثروا ذكر الله عز وجل على الطعام ولا تلفظوا فيه فإنه نعمة من نعم الله ورزق من رزقه يجب عليكم شكره وحمده أحسنوا صحبة النعم قبل فراقها فإنها تزول و تشهد على صاحبها بما عمل فيها من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل إياكم والتفريط فإنه يورث الحسرة إذا لقيتم عدوكم في الحرب فأقلوا الكلام أكثروا ذكر الله جل وعز ولا تولوا الادبار فتسخطوا الله وتستوجبوا غضبه إذا رأيتم من اخوانكم المجروح في الحرب أو من قد نكل أو طمع عدوكم فيه قوله توقوا من الوقاية بمعنى الحفظ والصيانة أي تحفظوا وصونوا عن الذنوب الخدش الخمش والتمزيق وقشر الجلد بعود وغيره النكبة المصيبة ونكب عنه كنصر وفرح نكبا ونكبا ونكوبا أي عدل والنكب الطرح والنكبة كسجدة الجراحة وما يصيب الانسان من الحوادث كما أن الخدش أيضا تفرق اتصال في الجلد أو الظفر أو نحو ذلك وان لم يخرج الدم والنكالة ونكل به من باب قتل ونكل بالتشديد أي اصابه بنازلة
(٢٣٢)