إلى غيره، وأمرني أن أسأل الدعاء للعلة التي هو فيها، واسأله عن الوبر يحل لبسه.
فدخلت بغداد وصرت إلى العمري، فأبى ان يأخذ المال وقال:
صر إلى أبي جعفر محمد بن أحمد، وادفع إليه، فإنه امره بان يأخذه، وقد خرج الذي طلبت.
فجئت إلى أبي جعفر فأوصلته إليه، فاخرج إلي رقعة فإذا فيها:
" بسم الله الرحمن الرحيم، سألت الدعاء عن العلة التي تجدها، وهب الله لك العافية، ودفع عنك الآفات، وصرف عنك بعض ما تجده من الحرارة، وعافاك وصح جسمك، وسألت ما يحل ان يصلى فيه من الوبر، والسمور (1)، والسنجاب (2) والفنك (3) والدلق (4)، والحواصل، فاما السمور والثعالب: فحرام عليك وعلى غيرك الصلاة فيه، ويحل لك جلود المأكول من اللحم إذا لم يكن فيه غيره، وإن لم يكن لك ما تصلي فيه، فالحواصل جائز لك ان تصلي فيه، والفراء متاع الغنم، ما لم يذبح بأرمينة، يذبحه النصارى على