قد بلغت بها الآخرة " فقال له العلاء: يا أمير المؤمنين، أشكو إليك أخي عاصم بن زياد، قال: " وما له "؟ قال: لبس العباء وتخلى من الدنيا، قال: " علي به " فلما جاء، قال: " يا عدي نفسه، لقد استهام بك الخبيث، اما رحمت أهلك وولدك، أترى الله أحل لك الطيبات وهو يكره أن تأخذها، أنت أهون على الله من ذلك " قال: يا أمير المؤمنين، هذا أنت في خشونة ملبسك، وجشوبة ما كلك، قال:
" ويحك اني لست كأنت، ان الله تعالى فرض على أئمة الحق (العدل) ان يقدروا أنفسهم بضعفة الناس، كيلا يتبيغ بالفقير فقره ".
47 - (باب استحباب التبرع بكسوة المؤمن، فقيرا كان أو غنيا) 3665 / 1 - الشيخ الطوسي في أماليه: عن جماعة، عن أبي المفضل، عن رجاء بن يحيى، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، عن الفضيل بن يسار، عن وهب بن عبد الله، عن أبي الحرب بن أبي الأسود، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا أبا ذر من كان له قميصان، فليلبس أحدهما، وليكس الآخر أخاه ".
3666 / 2 - أبو حامد محيي الدين ابن أخ السيد بن زهرة في كتاب (الأربعين): بإسناده عن شيخ الطائفة، عن المفيد، بن جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن