ووصي خاتم النبيين، قال: " وعليك السلام يا حيدرة، ما تسبيحك؟ " قال: أقول: سبحان ربي، سبحان إلهي، سبحان من أوقع المهابة والمخافة في قلوب عباده مني، سبحانه سبحانه فمضى أمير المؤمنين (عليه السلام) وانا معه، واستمرت بنا السبخة ووافت العصر، وأهوى [من] (1) فوقها، ثم قلت في نفسي مستخفيا: ويلك يا جويرية، أأنت أضن (2) أم أحرص؟ أم (3) أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ وقد رأيت من أمر الأسد ما رأيت؟ فمضى وأنا معه، حتى قطع السبخة، فثنى رجله ونزل عن دابته، وتوجه فأذن مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى، ثم همس بشفتيه وأشار بيده، فإذا الشمس قد طلعت في موضعها من وقت العصر، وإذا لها صرير عند مسيرها في السماء، فصلى بنا العصر، الخبر.
16 - (باب كراهة الصلاة، في بيت فيه خمر أو مسكر) 3737 / 1 - فقه الرضا (عليه السلام): " ولا تصل في بيت فيه خمر محصرة في آنية ".