30. محمد بن يحيى رفعه، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " من استحكمت لي فيه خصلة من خصال الخير احتملته عليها، واغتفرت فقد ما سواها، ولا أغتفر فقد عقل ولا دين؛
____________________
معاملة الكرام، بل يخذل، أو على البناء للفاعل، أي لم يكن شريفا فاضلا.
(ومن لم يكرم يهضم) - على البناء للمفعول - أي يكسر عزه ويهان، أو يترك مع نفسه ويوكل أمره إليه.
وفي بعض النسخ " تهضم " من باب التفعل، أي يكون مظلوما لنفسه، أو ظالما عليها.
(ومن يهضم (1) كان ألوم) أي أشد ملومية وأكثر استحقاقا لأن يلام (ومن كان كذلك) أي أكثر استحقاقا للملامة (كان أحرى أن يندم) أي أجدر بالندامة على ما ساقه إلى الألومية من التوغل فيما لا يعلم، والهجوم على أمر بغير علم.
قوله: (من استحكمت لي فيه خصلة من خصال الخير) " الخصلة " تستعمل في الصفات، فضائلها ورذائلها، ولكن استعمالها في الفضائل أكثر. ويقال: أحكمتها فاستحكمت، أي صارت محكمة، والمراد بصيرورتها محكمة صيرورتها ملكة.
وقوله (عليه السلام): " لي " باعتبار تضمين معنى الثبوت، أو ما شابهه.
وقوله: (احتملته عليها) أي احتملته كائنا على هذه الخصلة (واغتفرت فقد ما سواها) أي تجاوزت عن فقد ما سواها من خصال الخير، وما آخذته بفقدها، وارتضيت بحاله هذه له. والحاصل تجويز نجاته بسبب الخصلة الواحدة.
والمراد بخصال الخير الخصال التي من توابع الخير، وقد سبق أن الخير من جنود العقل وزيره، فالعقل خارج من خصال (2) الخير، وكذا الدين؛ فإنه لا يعد خصلة عرفا، فالمعنى أن من وجدته ذا خصلة واحدة محكمة فيه من خصال الخير، قبلته ورضيت
(ومن لم يكرم يهضم) - على البناء للمفعول - أي يكسر عزه ويهان، أو يترك مع نفسه ويوكل أمره إليه.
وفي بعض النسخ " تهضم " من باب التفعل، أي يكون مظلوما لنفسه، أو ظالما عليها.
(ومن يهضم (1) كان ألوم) أي أشد ملومية وأكثر استحقاقا لأن يلام (ومن كان كذلك) أي أكثر استحقاقا للملامة (كان أحرى أن يندم) أي أجدر بالندامة على ما ساقه إلى الألومية من التوغل فيما لا يعلم، والهجوم على أمر بغير علم.
قوله: (من استحكمت لي فيه خصلة من خصال الخير) " الخصلة " تستعمل في الصفات، فضائلها ورذائلها، ولكن استعمالها في الفضائل أكثر. ويقال: أحكمتها فاستحكمت، أي صارت محكمة، والمراد بصيرورتها محكمة صيرورتها ملكة.
وقوله (عليه السلام): " لي " باعتبار تضمين معنى الثبوت، أو ما شابهه.
وقوله: (احتملته عليها) أي احتملته كائنا على هذه الخصلة (واغتفرت فقد ما سواها) أي تجاوزت عن فقد ما سواها من خصال الخير، وما آخذته بفقدها، وارتضيت بحاله هذه له. والحاصل تجويز نجاته بسبب الخصلة الواحدة.
والمراد بخصال الخير الخصال التي من توابع الخير، وقد سبق أن الخير من جنود العقل وزيره، فالعقل خارج من خصال (2) الخير، وكذا الدين؛ فإنه لا يعد خصلة عرفا، فالمعنى أن من وجدته ذا خصلة واحدة محكمة فيه من خصال الخير، قبلته ورضيت