قال: فقال ابن السكيت: تالله ما رأيت مثلك قط، فما الحجة على الخلق اليوم؟ قال:
فقال (عليه السلام): " العقل، يعرف به الصادق على الله فيصدقه، والكاذب على الله فيكذبه " قال:
فقال ابن السكيت: هذا - والله - هو الجواب.
21. الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء عن المثنى الحناط، عن قتيبة الأعشى، عن ابن أبي يعفور، عن مولى لبني شيبان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إذا
____________________
قوله: (فما الحجة على الخلق اليوم؟) أي كان الحجة على الخلق في صدق الرسل معجزاتهم، فما الحجة عليهم اليوم في صدق من يجب اتباعه وتفترض طاعته، حيث لا يعرف بالمعجزة الظاهرة؟ فقال (عليه السلام): (العقل يعرف به الصادق على الله...) فإنه بعد نزول الكتاب وانضباط الآثار الثابتة عن النبي (صلى الله عليه وآله) يعرف بالعقل الصادق على الله عن الكاذب عليه؛ فإن الصادق على الله عالم بالكتاب، راع له، متمسك بالسنة، حافظ لها، والكاذب على الله تارك للكتاب، غير عالم به، مخالف للسنة بقوله وفعله.
قوله: (وضع الله يده على رؤوس العباد).
وضع اليد كناية عن إنزال الرحمة والتقوية بإكمال النعمة.
وقوله: (فجمع بها عقولهم) يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه يجعل عقولهم مجتمعين على الإقرار بالحق، فلا يقع بينهم اختلاف ويتفقون على التصديق.
والآخر: أنه يجمع عقل كل واحد منهم، ويكون جمعه باعتبار مطاوعة القوى النفسانية للعقل، فلا يتفرق لتفرقها.
قوله: (وضع الله يده على رؤوس العباد).
وضع اليد كناية عن إنزال الرحمة والتقوية بإكمال النعمة.
وقوله: (فجمع بها عقولهم) يحتمل وجهين:
أحدهما: أنه يجعل عقولهم مجتمعين على الإقرار بالحق، فلا يقع بينهم اختلاف ويتفقون على التصديق.
والآخر: أنه يجمع عقل كل واحد منهم، ويكون جمعه باعتبار مطاوعة القوى النفسانية للعقل، فلا يتفرق لتفرقها.